طهران: ندّدت طهران السبت بـ"صمت" المجتمع الدولي بعد هجمات دامية شهدتها عدّة مدن إيرانية، ووصفتها الحكومة بأنها أعمال "إرهابية".
يأتي هذا التنديد مع استمرار التظاهرات في أنحاء البلاد، والتي اندلعت على أثر وفاة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر. وأميني هي شابة كردية توفيت عن عمر 22 عاماً بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران.
وتتهم طهران، التي تعتبر معظم هذه التظاهرات "أعمال شغب"، قوات خارجية بالوقوف وراء حركة الاحتجاج في محاولة لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نشرته وكالة أنباء "إرنا" الرسمية إنّ "الشعب الإيراني والمجتمع الدولي شهدا في الأيام الأخيرة أعمالاً إجرامية من قبل مجموعة من الإرهابيين لا تعرف الرحمة ضدّ المواطنن الأبراء والمدافعن عن أمن إران في مدن إذة وأصفهان ومشهد".
وأضافت الوزارة أن "الصمت المتعمّد للمروّجين الأجانب للفوضى والعنف في إيران، في مواجهة العمليات الإرهابية... ليس له نتيجة سوى تشجيع الإرهابيين وتعزيز الإرهاب في العالم".
أحداث إرهابية
قُتل عشرة أشخاص الأربعاء، بينهم امرأة وطفلان، إضافة إلى ضابط في الشرطة، خلال هجومين منفصلين في إيذه (جنوب غرب) وأصفهان (وسط)، وفقاً لوسائل إعلام ومصدر طبي.
وعزت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية الهجوم في إيذة إلى "إرهابيين".
وفي مشهد (شمال شرق)، قُتل اثنان من أفراد قوات الباسيج شبه العسكرية طعناً الخميس أثناء محاولتهما التدخّل ضدّ "مثيري الشغب"، بحسب وكالة إرنا. وأعلن جهاز السلطة القضائية السبت عن اعتقال المنفّذ المفترض للهجوم.
وقالت وزارة الخارجية "من واجب المجتمع الدولي ... إدانة الأحداث الإرهابية الأخيرة في طهران".