: آخر تحديث
غالباً ما تشهد مسيرات احتجاجية وتوترات أسبوعية

خامنئي أمر بفتح "تحقيق مسهب" في أحداث سيستان بلوشستان

61
66
70

طهران: أمر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بفتح "تحقيق مسهب" في أحداث سيستان بلوشستان بجنوب شرق إيران، وفق ما أفاد رئيس وفد بعث به الى المحافظة التي شهدت أعمال عنف في الأسابيع الماضية.

وعرفت المحافظة، وخصوصاً مركزها مدينة زاهدان، توترات في الأسابيع الماضية، أتت في وقت تشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وشهدت زاهدان أحداثاً دامية في 30 أيلول/سبتمبر راح ضحيتها عشرات بينهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني. ومنذ ذلك التاريخ، تسجّل مسيرات وتوترات أسبوعية بعد صلاة الجمعة في المحافظة الحدودية مع باكستان وأفغانستان، والتي تقطنها نسبة كبيرة من السّنّة.

وأفادت وسائل إعلام محلية الأحد أن وفداً مرسلاً من مكتب المرشد الأعلى يتقدمه حجة الإسلام محمد جواد حاج علي أكبري، رئيس مجلس أئمة الجمعة في إيران، التقى شخصيات في زاهدان الأحد.

لقاءات خامنئي

ومن أبرز من التقاهم الوفد، إمام الجمعة للسّنّة في زاهدان مولوي عبد الحميد الذي سبق أن حمّل "كل المسؤولين ومن يديرون شؤون البلاد" المسؤولية عما حصل في المدينة.

وأفادت وكالة "إرنا" الرسمية أن حاج علي أكبري أبلغ مولوي عبد الحميد أن خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا للجمهورية الإسلامية، "أمر بفتح تحقيق مسهب في الأحداث الأخيرة التي وقعت في هذه المحافظة والعمل على أساس الحقائق".

وأضاف "لن يتم التسامح مع الذين أساؤوا إلى الأمن القومي وارتكبوا جرائم ويجب معاقبتهم ومحاكمتهم لأن أمن المجتمع هو الخط الأحمر لجميع الأنظمة وتحت أي ظرف من الظروف لن يسمح قائد الثورة بتضييع حق أحد".

وأكد أن خامنئي "يرى أن التحقيق يجب أن يكون مبنيا على معايير العدل والشريعة".

وكان حاج علي أكبري أكد الأحد إن الوفد يزور المحافظة الواقعة في أقصى جنوب شرق الجمهورية الإسلامية، من أجل "إبلاغ تحيات قائد الثورة الإسلامية" الى أهلها وشخصياتها، ونقل "حزن سماحته وانزعاجه من الأحداث التي حدثت ونوضح التدابير الممتازة التي اتخذها لحل المشاكل والإجراءات التكميلية".

ونقلت "إرنا" عن حاج علي أكبري قوله إن "الأشخاص الأبرياء الذين تم التعرض إليهم سيتم اعتبارهم بمثابة شهداء".

توتر

وكان مسؤولون إيرانيون أفادوا بعيد حصول أحداث زاهدان، أنها كانت بنتيجة هجوم مسلّحين على مراكز لقوات الأمن.

من جهتها، أشارت شخصيات محلية الى توتر سببه أنباء عن تعرض فتاة "للاغتصاب" من قبل مسؤول في شرطة المحافظة، وأن قوات الأمن "أطلقت" النار على متجمّعين قرب مسجد بزاهدان.

وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر، أقال مجلس الأمن في المحافظة مسؤولين في الشرطة بينهم قائدها في زاهدان، على خلفية "إهمال" من قبل ضباط أدى الى "جرح ووفاة عدد من المواطنين الذين كانوا يؤدون الصلاة، ومشاة أبرياء لم يكن لهم أي ضلوع" في الأحداث.

ومنذ ذلك الحين، غالباً ما تشهد المحافظة مسيرات احتجاجية وتوترات أسبوعية في أعقاب صلاة الجمعة.

وفي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، أفاد الإعلام الرسمي الإيراني عن تعيين العميد محمد قنبري قائدا لشرطة المحافظة خلفا للعميد أحمد طاهري الذي كان يتولى المنصب منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020، من دون تقديم تفاصيل بشأن دوافع هذا التغيير.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار