: آخر تحديث
كييف: "إنها عملية ترحيل"

موسكو أنهت إجلاء المدنيين من خيرسون

55
53
51

كييف (أوكرانيا): أعلنت موسكو الجمعة أن عملية إجلاء المدنيين من منطقة خيرسون التي تحتلّها روسيا بجنوب أوكرانيا والتي تتعرض لهجوم أوكراني قد "استكملت"، ما تعتبره كييف "عمليات ترحيل".

ويستعدّ الجيش الأوكرانيا لشنّ معركة شرسة لاستعادة مدينة خيرسون والمناطق المحيطة بها على ضفة من نهر دنيبر.

والمدينة، التي كان يبلغ عدد سكانها 288 ألف نسمة تقريبًا قبل الحرب، محتلة منذ الأيام الأولى للغزو الروسي. وتعهّد الاحتلال الروسي جعلها "حصنًا" لمقاومة الهجوم الأوكراني في منطقة خيرسون بأكملها التي أعلن الكرملين ضمّها.

أعلنت السلطات التي عينتها موسكو في خيرسون في 13 تشرين الأول/أكتوبر أنها بصدد إجلاء السكان من الضفة المكشوفة على نهر دنيبر إلى الضفة الأخرى ومن ثم إلى مناطق في روسيا أمام تقدم القوات الأوكرانية.

بالتالي، استكملت العملية بحلول مساء الخميس وفق السلطات الروسية في خيرسون.

وكتب رئيس سلطات القرم المعيّن من موسكو سيرغي أكسيونوف في حسابه على تلغرام مساء الخميس إن "عملية تنظيم نقل سكان ... نحو مناطق آمنة في روسيا استكملت".

تابع أكسيونوف على تلغرام، ناشراً صورة له إلى جانب نائب مدير الإدارة الرئاسية الروسية سيرغي كيريينكو، "أنا سعيد لأنّ أولئك الذين أرادوا مغادرة المنطقة التي قصفتها القوات المسلّحة الأوكرانية، قد تمكّنوا من القيام بذلك، بسرعة وبكل أمان".

وكان المسؤول في الاحتلال الروسي لخيرسون فلاديمير سالدو قد أكد الأربعاء أنّ 70 ألفاً من السكان على الأقل غادروا منازلهم في المنطقة خلال أقل من أسبوع.

ويأتي ذلك فيما أشارت القيادة العسكرية الأوكرانية في تقريرها اليومي الذي نُشر الجمعة، إلى أنّ "ما يسمّى إخلاء الأراضي المحتلّة مؤقتاً في منطقة خيرسون يتواصل".

وقالت إنّ القيادة الروسية في خيرسون تحاول "إخفاء الخسائر الحقيقية للجنود" من أجل "تجنّب إثارة الذعر". وتحدثت عن "تعزيز تشكيلات العدو على الضفة اليمنى" في منطقة خيرسون.

وفي إشارة إلى تكبّد موسكو خسائر فادحة، قال الزعيم الشيشاني رمضان قديروف في ساعة متأخرة من مساء الخميس إنّ 23 من مقاتليه قُتلوا في معارك حول خيرسون هذا الأسبوع وأصيب العشرات.

وأضاف قديروف، الذي أرسل قواته للقتال إلى جانب قوات الكرملين، على "تلغرام"، "في بداية هذا الأسبوع، تعرّضت إحدى الوحدات الشيشانية للقصف في منطقة خيرسون"، مشيراً إلى أنّ "23 جندياً قُتلوا وجُرح 58 آخرون".

في منطقة دونيتسك، في شرق أوكرانيا، قُتل خمسة أشخاص وأُصيب تسعة آخرون بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة، لا سيما في باخموت، وهي بقعة ساخنة أخرى على الجبهة تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ الصيف، بحسب حاكم المنطقة بافلو كيريلينكو.

وأعلن المسؤولان الروسيان سيرغي أكسيونوف وسيرغي كيرينكو مساء الخميس أنهما زارا محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها القوات الروسية منذ آذار/مارس.

وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصف هذه المحطة التي أعلنت موسكو ضمّها في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر بالإضافة إلى أربع مناطق أوكرانية متحلة جزئيًا من قبل الروس في أيلول/سبتمبر.

في الأسابيع الأخيرة، كثفت روسيا قصفها الذي استهدف منشآت الطاقة الأوكرانية بحيث يتم تقنين الكهرباء في معظم أنحاء البلاد.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا بأنها تستعد لاستخدام "قنبلة قذرة"، وهي عبوة تتألف من متفجرات تقليدية محاطة بمواد مشعة تنتشر اثر الانفجار.

ودانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون على نطاق واسع اتهامات روسيا التي اتهمتها "بالكذب".

طالب بوتين الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتوجه "في أسرع وقت" إلى أوكرانيا، على خلفية اتهام روسيا لكييف بتجهيز "قنبلة قذرة". وأعلنت الوكالة من جهتها أنها ستتفقّد موقعَين أوكرانيَّين "هذا الأسبوع" بناء على طلب كييف، حسبما أكّدت في بيان لها الخميس.

واعتبر بوتين أنّ العالم يدخل عقدا "هو الأكثر خطورة" منذ الحرب العالمية الثانية وأن الصراع في أوكرانيا صورة من المعركة ضد الهيمنة الغربية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار