تتواصل القوات شبه العسكرية الروسية مثل مجموعة فاغنر مع جماعات الجريمة المنظمة في أميركا اللاتينية وأوروبا لتجنيد المقاتلين لصالح روسيا، من أجل القتال في أوكرانيا.
إيلاف من بيروت: قال مصدران مطلعان على شؤون مجموعة فاغنر شبه العسكرية لموقع "ميدل إيست آي" إن فاغنر ضاعفت جهودها لتجنيد المقاتلين خارج روسيا بعد تكبدها خسائر فادحة في جنوب أوكرانيا، خصوصًا أن مجموعة فاغنر خسرت عدداً من مقاتليها ومعداتها بسبب الفوضى داخل الجيش الروسي نفسه، فالجنود غالبًا ما يتشاجرون مع وحدات المرتزقة، وقد أجبر الجيش الأوكراني مرتزقة فاغنر على الخروج من مواقع مهمة استراتيجيًا مثل مدينة ليمان.
وبحسب المصدرين نفسيهما، سعت فاغنر إلى تجديد قواتها بتجنيد مرتزقة من تركيا وصربيا وتشيكيا وبولندا والمجر وألمانيا وكندا ومولدوفا ودول أميركا اللاتينية، ويتم إغراء المقاتلين الأجانب برواتب عالية. فقبل الحرب، كانت فاغنر تدفع لمقاتليها بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف دولار شهريًا، لكن المصدرين قالا إن هذه الرواتب ارتفعت الآن إلى عشرة آلاف دولار.
يُعتقد أيضًا أن مجموعة فاغنر اتصلت بجماعات الجريمة المنظمة المحلية في أميركا اللاتينية والدول الأوروبية مثل التشيك ومولدوفا والمجر. ونسب الموقع لأحد المصادر قوله: "عادةً ما يجندون أشخاصًا يتمتعون بخبرة عسكرية قوية، لكن الغزو غير المقاييس. تحاول مجموعة فاغنر الآن الوصول إلى الأفراد الذين لن يترددوا في قتل الناس ويحتاجون إلى المال"، بتوجيه من قلة روسية تعيش في أوروبا، هي على اتصال بجماعات الجريمة المنظمة.
بدأت مجموعة فاغنر علانية في تجنيد السجناء من السجون الروسية في وقت سابق من هذا العام وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا. وبحسب المصادر، تتواصل جهود التجنيد في السجون، حيث يُمنح النزلاء عفوًا ورواتب لحمل السلاح. وأفاد موقع "ميدل إيست آي" في الشهر الماضي أن الجيش الروسي استخدم العديد من السجناء السابقين وقوداً للمدافع لصرف انتباه القوات الأوكرانية، وغالبًا ما تُركوا في الميدان أثناء انسحاب القوات النظامية.
اعترف أعضاء سابقون رفيعو المستوى في المجموعة بأنها شاركت في عمليات روسية مختلفة في الخارج، مدفوعة بأموال حكومية مأخوذة من ميزانية خاصة.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "ميدل إيست آي"