بكين: أعلن وزير الخارجية الصيني الخميس أنّ الصين مستعدّة لـ"تعميق" تبادلاتها مع روسيا "على جميع المستويات" و"تدعم بحزم" موسكو في مواجهة الصعوبات.
ورغم العلاقات المضطربة خلال الحرب الباردة، تقاربت بكين وموسكو بشكل واضح في السنوات الأخيرة من أجل ايجاد توازن مع الولايات المتحدة.
وبالتالي، لم تدِن الحكومة الصينية أبداً الغزو الروسي لأوكرانيا، بينما تلقي باللائمة في الصراع على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وجدّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي الخميس دعم بلاده لروسيا، رغم الانتقادات الغربية.
وقال لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال محادثة هاتفية "الصين تدعم بحزم الجانب الروسي (...) للتغلّب على الصعوبات والقضاء على التدخّلات الخارجية".
ولم تذكر المحادثة التي نقلتها القناة التلفزيونية الصينية العامة "سي سي تي في" أوكرانيا صراحة.
وأكد وانغ يي لنظيره أنّ "الصين مستعدّة لتعميق التبادلات مع روسيا على جميع المستويات".
وهي التصريحات الأولى منذ ضمان الرئيس الصيني شي جينبينغ ولاية ثالثة الأحد، على رأس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
وأكد شي دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، رغم الهزائم التي مُني بها جيش الأخير في أوكرانيا.
وقال شي جينبينغ حينها إنّ الصين مستعدّة للعمل مع موسكو من أجل الدعم المتبادل "لمصالحهما الأساسية".
والتقى وانغ يي في أيلول/سبتمبر نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان هذا أول لقاء علني بينهما منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية شباط/فبراير.