طهران: أكد السفير البريطاني في طهران الخميس أن زيارة قامت بها مسؤولة دبلوماسية الى إيران الشهر الماضي ولم يتم كشفها سابقا، استضافتها وزارة الخارجية، رافضا تقارير صحافية محلية ربطت بينها وبين الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني.
وتشهد الجمهورية الإسلامية منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات تلت وفاة الشابة أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وقضى العشرات على هامش هذه الاحتجاجات بينهم عناصر من قوات الأمن، بينما أعلنت السلطات توقيف المئات لضلوعهم في "أعمال شغب".
صحيفة "جوان"
وفي عددها الأربعاء، نشرت صحيفة "جوان" المحسوبة على التيار المحافظ المتشدد، صورة على صفحتها الأولى للدبلوماسية البريطانية ستيفاني القاق، وعنوانا جاء فيه "جاسوسة انكليزية قادت أعمال الشغب عن قرب".
ونقلت الصحيفة عن "مصادر مطلعة" لم تسمّها، قولها إن القاق التي تشغل منصب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية البريطانية، "دخلت البلاد قبل أيام من بدء أعمال الشغب، وراقبت عن قرب مسار إدارة الوضع في إيران، والأدلة تؤشر الى أنها اضطلعت بدور في قيادة الشغب".
وتعليقا على التقرير، كتب السفير البريطاني سايمون شيركليف عبر تويتر اليوم، إن القاق أجرت "زيارة قصير الى طهران الشهر الماضي".
وشدد السفير على أن الدبلوماسية البريطانية زارت إيران بضيافة وزارة الخارجية، وأن المسؤولين في طهران "طلبوا منا ألا نعلن شيئا بشأن الزيارة، ولهذا السبب لم نقم بذلك".
وتابع "لا أذكر أن أي جزء من المباحثات الرسمية كان بشأن إثارة أعمال شغب".
وكانت القاق كبيرة مفاوضي بلادها في مباحثات إحياء الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى، والتي تعثرت اعتبارا من أيلول/سبتمبر بعد أشهر طويلة من المفاوضات الشاقة.
واتهم مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، "أعداء" الجمهورية الإسلامية وفي مقدمهم الولايات المتحدة وإسرائيل، بالضلوع في "أعمال الشغب".