: آخر تحديث
فصلٌ جديد من الصراع السياسي والقضائي

المالكي يمثل أمام القضاء حول تسريبات له "تثير الفتنة والاقتتال"

25
20
27

إيلاف من لندن: أُعلِنَ في بغداد الثلاثاء عن مثول رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي امام القضاء للتحقيق معه في التسريبات الصوتية المنسوبة له واعتبرت تهديدا للسلم المجتمعي وتحريضا على القتال والفتنة.   

وقال القيادي في التيار الصدري القاضي جعفر الموسوي في بيان اليوم تابعته "ايلاف" ان القضاء اخلى سبيل زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي بكفالة مالية بعد مثوله أمام القضاء في قضية الدعوى المقامة ضده حول تسريبات صوتية منسوبه له "تثير الفتنة".

واشارالموسوي الى انه "بعد صدور قرار محكمة تحقيق الكرخ الثالثة باستقدام المالكي بخصوص التسريبات التي كشف عنها في حزيران يونيو الماضي فقد مثل صباح هذا اليوم أمامها.. موضحا انه "تم تدوين أقوال المالكي ابتدائيا وقضائيا وقرر القاضي إخلاء سبيله بكفالة".
ولم يصدر عن القضاء العراقي بعد اي توضيح حول استدعاء المالكي للتحقيق او التهم الموجه له وموقفه منها خلال التحقيق.

خمسة تسجيلات مسرّبة

وكان مجلس القضاء الأعلى قد أعلن في التاسع عشر من حزيران يونيو الماضي أن محكمة تحقيق الكرخ (في بغداد) تلقت طلباً مقدماً إلى الادعاء العام لاتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص التسريبات الصوتية للمالكي التي أججت التوتر بينه وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وفي حين نفى المالكي أن تكون تلك التسجيلات تعود إليه مؤكداً أنها "مفبركة" لكنها أنتجت توترات زادت من تعقيد الازمة السياسية في البلاد.   
 وكان الصحافي والناشط العراقي المقيم في الولايات المتحدة علي فاضل قد نشر على مدى  الاشهر الاربعة الماضية خمسة تسجيلات مسرّبة يهاجم المتحدّث فيها والذي قدم على أنه المالكي قوى شيعية لا سيما التيار الصدري وزعيمه الصدر محرضا على قتله.

التحريض على قتل الصدر

وجاء التحقيق مع المالكي اليوم اثر رفع الامين العام للكتلة الصدرية نصار الربيعي لدعوى قضائية ضد المالكي في تموز يوليو الماضي على خلفية التسجيلات الصوتية المسرّبة متهما اياه بتوجيه تهديدات صريحة للتيار الصدري وزعيمه بالقتل، مشيراً الى ان التسجيل الصوتي المنسوب للمالكي تضمن اشارة الى الاعداد لهجوم مسلح عبر مجاميع يقوم بتسليحها شخصياً للهجوم على الكوفة والنجف محل اقامة الصدر.

وقال الربيعي ان المالكي استخدم في التسجيل عبارات مسيئة للحشد الشعبي والقوات العراقية المسلحة وابدى استعداده لتسليح مجاميع وعشائر  خارج نطاق الدولة والقانون، والعمل على تعبئتهم بغية امتثالهم لأوامره والقيام بأعمال مسلحة تهدد الأمن والسلم الأهلي والوطني.

واتهم الربيعي المالكي بالعمل على "إحداث فتنة واقتتال طائفي وتمزيق النسيج الوطني العراق" ..  مطالباً المحكمة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المشكو منه استناداً لاحكام المادة الثانية والثالثة من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2014 واصدار امر قبض بحقه ومنعه من السفر.
 
ماذا قال المالكي؟

وفي التسجيلات المسربة التي استمعت اليها "ايلاف" يهاجم المالكي فيها مقتدى الصدر وأنصاره مؤكداً أن الأيام المقبلة تنذر باقتتال داخلي شيعي   
وحرب طاحنة لا يخرج منها أحد وأنه أعد العدة لذلك من خلال تسليح 15 تجمعاً لمواجهة ذلك .
ووصف المالكي أتباع الصدر بأنهم جبناء وسبق أن انتصر عليهم وحده بإمكانيات ضعيفة للدولة في وقت كانت إيران تدعم الصدر بالصواريخ  لأنها كانت تريده أن يكون مثل حسن نصر الله (زعيم حزب الله اللبناني)، رغم أنه "جاهل".

ويقول المالكي فيها ايضا ان العلاقات جيدة مع قائد ميليشيات "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي وأن تحالف الفتح والفصائل وكتائب حزب الله  والعصائب كلها تابعة مباشرة لإيران.
ودعا المالكي في التسريب المنسوب إليه قيادات الفصائل المسلّحة إلى اتباع خطّ "الحرس الثوري الإيراني" والابتعاد عن الاطّلاعات (المخابرات الايرانية) وتوكيل أمرهم بيد قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.
 
تحريض على القتال

وفي تسريب آخر مسجل للمالكي فقد سُمع وهو يوجه مجموعة من انصاره ضمن "كروب" على شبكات التواصل الاجتماعي حاثا اياهم على مواصلة القتال ضد من اسماهم مخربي العملية السياسية في اشارة الى التيار الصدري .

وفي التسجيل يشكر المالكي اعضاء الكروب مخاطبا اياهم "اخواني الكرام اخواتي الكريمات" ويخاطبهم قائلا "اتقدم اليكم بالشكر الجزيل على ما تابعتم وناقشتم وكتبتم فكانت لكم بصمات ردود على اولئك الذين يريدون نشر السلبيات والسيئات لاضعاف همتنا".

واضاف انه لذلك "فان المعركة لم تنته بعد ولا زلنا في صلب الميدان الذي تصول فيه قواتنا وافكارنا وأراؤنا الى جنب قوات وأفكار أولئك المخربين الذين يريدون تخريب البلد وتخريب العملية السياسية وتخريب المبادئ والقيم لذلك فلا مجال للتهاون أو للتراجع ولامجال للضعف وانما يجب ان نكون دائما نستفز مشاعرنا ومبادئنا ويستفز بعضنا البعض الاخر من أجل ان نواصل عملية التصدي بكل همة وقوة ودون تردد أو وجل أو خوف".

واضاف المالكي "نحن على حقنا يجب ان نكون أقوى مما هم على باطلهم" بحسب قوله.
وقد رد الصدر على تهديدات المالكي بالقوال انه لا يحق له بعد كل أفكاره الهدامة أن يقود العراق بأي صورة من الصور وأن ذلك سيكون خرابا ودمارا للعراق وأهله.. مشددا على ان على المالكي اعتزال العمل السياسي والاعتكاف وتسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى القضاء.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار