قالت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الحكومية إن الشرطة الإيرانية اشتبكت مع متظاهرين في إحدى الجامعات في البلاد يوم الأحد.
وتزعم التقارير أن عددا من الطلاب في جامعة شريف في طهران، قد حوصر في ساحة انتظار السيارات في الحرم الجامعي.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من الأحداث في الجامعة.
ويُظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي طلابا يفرون من قوات الأمن في حرم جامعة الشريف. ويمكن سماع أصوات تشبه طلقات نارية من مسافة بعيدة.
في حالة أخرى، كان يبدو أن قوات الأمن تطلق النار من على دراجات نارية، على سيارة كانت تحمل راكبا يصور الفيديو.
وتشير تقارير أخرى إلى استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
واندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في إيران في سبتمبر/أيلول بعد وفاة مهسا أميني، لدى احتجازها من قبل شرطة الآداب، إثر اعتقالها لانتهاكها قواعد الحجاب في البلاد.
وزُعم أن الضباط ضربوا رأس أميني بهراوة وضربوا رأسها بإحدى سياراتهم.
لكن الشرطة قالت إنه لا يوجد دليل على أي سوء معاملة، وأنها عانت من "قصور مفاجئ في القلب".
وأظهر مقطع فيديو أميني وهي تقع أرضا في مركز الشرطة، من دون أن يتعرض لها أحد.
وبدأت الاحتجاجات في جنازتها وانتشرت في جميع أنحاء البلاد.
ووعدت السلطات بالوقوف بقوة ضد المحتجين، الذين تقول إنهم مدعومين من أعداء إيران الخارجيين.
وخرجت مسيرات حاشدة في مدن إيرانية، منددة بأعمال الشغب للمتظاهرين.
وقالت وسائل إعلام محلية إن ضباط المخابرات اعتقلوا أشخاصا اعتبروا "عملاء لمنظمات تجسس أجنبية" إما أثناء الاحتجاجات أو "في الكواليس".
تستشهد إيران إنترناشونال، وهي محطة تلفزيونية فارسية مقرها بريطانيا، بتقارير تقول إن قوات الأمن هاجمت مهاجع الطلاب وأطلقت نيرانها على مساكنهم.
كان يوم الأحد هو أول أيام الفصل الدراسي للعديد من الطلاب الملتحقين بجامعة الشريف لأول مرة.
وتقول التقارير إن حشودا تجمعت خارج البوابة الرئيسية للحرم الجامعي في وقت متأخر من المساء بعد سماعها عن الاشتباكات.
وشهدت الليلة الماضية تصعيدا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في طهران والعديد من المدن الأخرى في جميع أنحاء البلاد.
وتدّعي منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، وهي منظمة غير حكومية مقرها النرويج، إن 133 شخصا قتلوا في أنحاء إيران حتى الآن.