ايلاف من لندن : طالب زعيم التيار الصدري في العراق الاربعاء بحل البرلمان والذهاب لانتخابات مبكرة معتبرا ان الحوار مع الاطار الشيعيي ليس ذو جدوى متهما المالكي بمحاولة قتله.
وفي خطاب متلفز الى العراقيين من مقره بمنطقة الحنانة في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) مساء اليوم تابعته "ايلاف" فقد شدد الصدر على انه لن يكون للوجوه السياسية القديمة اي وجود في عملية ديمقراطية سليمة وأعتبر ان الشعب قد سأم الطبقة الحاكمة برمتها بما فيها التيار الصدري الذي قال انه ليس فوق الشبهات.
وعن الدعوات للحوار بين الفرقاء السياسيين في البلاد فقد أكد الصدرإنه لا فائدة من الحوار مع غريمه الاطار الشيعي طالما أن الشعب العراقي قال كلمته في الانتخابات الاخيرة والتي فاز فيها تياره .. منوها الى ان " الحوار معهم جربناه وخبرناه وما افاء على الوطن الا الخراب والتبعية" في اشارة الى قوى الاطار التنسيقي.
استمرار الاعتصام حتى تلبية المطالب
ودعا الصدر انصاره الذين وصفهم بالثوار الى الاستمرار باعتصامهم خارج مبنى البرلمان بداخل المنطقة الخضراء وسط بغداد والذي دخل الاربعاء يومه الخامس حتى تحقيق المطالب موجهاً شكره للقوات الأمنية والمساندين للثورة.
وخاطبهم قائلا "لا يوهمونكم بأن الثورة صراع على السلطة" مبينا أنه "لم يقرر الخوض بالانتخابات الجديدة من عدمها". ووجه كلامه الى العراقيين قائلا "استغلوا وجودي لإنهاء الفساد.
واتهم الصدر في كلمة له القيادي في الاطار الشيعي الموالي لايران رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي دون تسميته بمحاولة قتله وفق التسريبات الأخيرة.
الدعاوى الكيدية
وأشار الى ان الدعاوى الكيدية الى القضاء العراقي وابعدت بعض الشخصبات السياسية من تحالفه الثلاثي مع القوى السنية والكرديةعرقلت تشكيل حكومة الأغلبية التي كان يطالب بها .. وأشار إلى أن "الإصلاح لا يأتي إلا بالتضحية وأنا على استعداد تام للشهادة من أجل الإصلاح".
وأضاف أن "الثورة بدأت صدرية وهم جزء من الشعب".. موضحا أن "الثورة لن تستثني الفاسدين من التيار الصدري".
وجاءت كلمة الصدر اليوم في وقت تصاعدت المبادرات الدولية لمساعدة العراق على حل ازمته السياسية وسط اتهامات أممية لاحزابه بالفشل.
وشددت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" على ان الشعب العراقي ليس بحاجة إلى صراعات ومواجهات مستمرة على السلطة بقدر حاجته إلى الخدمات وإصلاح الاقتصاد.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد دعا في خطاب الى العراقيين ألاثنين الاطراف العراقية الى وضع خارطة طريق لحلّ الازمة التي يعيشها العراق حاليا.
وناشد جميع الأطراف إلى "الجلوس على طاولة حوار وطني؛ للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة الحالية تحت سقف التآزر العراقي، وآليات الحوار الوطني"
ودعا الكاظمي في الختام الى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الاطراف لوضع خارطة طريق للحلّ.