تايبيه: دانت الحكومة الصينية الأربعاء عبور سفينة حربية أميركية مضيق تايوان، متّهمة الولايات المتحدة بأنها تريد "تدمير السلام والاستقرار" في هذا الممر الاستراتيجي الذي يفصل الجزيرة عن الصين القارية.
وقال المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية للصين الكولونيل شي يي "تظهر الاستفزازات الأميركية المتكررة والتباهي، بكل وضوح، أن الولايات المتحدة (تدمر) السلام والاستقرار في مضيق تايوان" وتتسبب بمخاطر.
وأعلن الأسطول الأميركي السابع في بيان أن المدمّرة الأميركية يو.اس.اس بينفولد من طراز آرلي بيرك قد "أجرت مرورا روتينيا عبر مضيق تايوان (...) في المياه الدولية".
وتابع البيان أن "السفينة عبرت ممرا في المضيق يقع خارج المياه الإقليمية لكل الدول الساحلية".
وقال الكولونيل الصيني إن القوات الصينية هي دائما "في وضعية تأهب لحماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي" بكل حزم.
وأعلنت وزارة الدفاع في تايوان أنها راقبت عن كثب عبور السفينة، مؤكدة أن "الأوضاع عادية".
وتعتبر بكين أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزء من أراضيها، وتقول إنها عازمة على استعادة السيطرة عليها ولو بالقوّة. والمضيق بعرض 180 كيلومترا الذي يفصل الجزيرة عن الصين القارية، ملف شائك.
الموقف الأميركي
في المقابل تعتبر الولايات المتحدة وحلفاؤها أن مضيق تايوان يعد جزءا من المياه الدولية المفتوحة للجميع. ومنذ كانون الثاني/يناير تعبره سفن حربية أميركية كل شهر تقريبا.
وفي حزيران/يونيو أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الصين هي "صاحبة السيادة" على المضيق.
وشدد حينها متحدث باسم الوزارة على أن "تصنيف بعض الدول مضيق تايوان +مياها دولية+ ينطوي على خطأ ويرمي إلى إيجاد ذريعة للتلاعب بالقضايا المتّصلة بتايوان وتهديد سيادة الصين وأمنها".
وسارعت تايبيه إلى رفض هذا الموقف معتبرة أن التصريحات الصينية "مغلوطة" و"غير مقبولة".
واعتبرت تايبيه أن بكين "حوّرت عمدا القواعد الدولية من أجل وضع مضيق تايوان في منطقتها الاقتصادية الخالصة".