واشنطن: اعتقلت الشرطة الكولومبية خمسة مشتبه بهم في اغتيال المدعي العام في باراغواي المتخصص في مكافحة تهريب المخدرات مارسيلو بيتشي في كولومبيا حيث كان يمضي شهر العسل.
قتل بيتشي برصاصتين عندما كان مع زوجته على شاطئ في جزيرة بارو الكولومبية في 10 أيار/مايو.
وقالت أرملته كلاودير أغيليرا إن رجلين وصلا الشاطئ على متن قارب صغير، وأطلق أحدهما النار مرتين على بيتشي، في الوجه وفي الظهر.
ولم يكن قد مضى أكثر من عشرة أيام على زواجهما، وأغيليرا حامل.
ودافع القتل غير معروف، لكن بيتشي البالغ 45 عاما بع المنظمة وتهريب المخدرات وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي في رسالة فيديو لدى وصوله واشنطن في زيارة رسمية، إن عملية مشتركة للسلطات الكولومبية والباراغوايانية أتاحت "القبض على جميع المشتبه بهم، ومن بينهم مطلق النار".
أضاف "نعتقد أن بهذه الخطوة المهمة، سُتحل (ملابسات) هذه الجريمة المروعة وسينال جميع المتورطين ما يستحقونه".
وتأتي زيارة دوكي إلى واشنطن في إطار الاحتفال بمرور 200 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال المدعي العام الكولومبي فرانسيسكو بربروسا في تسجيل فيديو نشر على تويتر إن السلطات اعتقلت "خمسة أشخاص في مدينة ميديين لتورطهم المفترض في قتل" بيتشي.
من جهته قال وزير الداخلية الباراغواياني فيديريكو غونزاليس من أسنسيون إن أربعة من المشتبه بهم كولومبيون والخامس فنزويلي.
أعمال عنف
تواجه كولومبيا، أكبر منتج في العام للكوكايين، موجة من أعمال العنف رغم اتفاق سلام في 2016 تم بموجبه نزع أسلحة متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) وطوى صفحة ستة عقود تقريبا من الحرب الأهلية.
وتستمر المعارك للسيطرة على مناطق وموارد في أجزاء من البلاد بين منشقين عن فارك، ومتمردي "الجيش الوطني الكولومبي" وقوات عسكرية وكارتيلات مخدرات .
أما باراغواي، الدولة الواقعة بين البرازيل وبوليفيا والارجنتين وليس لها منافذ على البحر، فقد أصبحت نقطة انطلاق للمخدرات المتوجهة إلى أوروبا.
عززت باراغواي وكولومبيا مؤخرا تحالفهما في الحرب ضد الجريمة المنظمة والعابرة للحدود.