بروكسل: يبدأ ملك بلجيكا فيليب أول زيارة رسمية له إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية الثلاثاء، لإنعاش الشراكة مع الرئيس فيليكس تشيسكيدي ومواصلة عمل الذاكرة عن الفترة الاستعمارية التي لا تزال حاضرة في أذهان الناس.
وتحمل هذه الزيارة التي تستغرق ستة أيام وجاءت بدعوة من تشيسكيدي بعداً رمزياً بعد عامين من إعراب فيليب في رسالة إلى الرئيس الكونغولي عن "بالغ أسفه للجروح" التي تسببت بها فترة الاستعمار البلجيكي لجمهورية الكونغو الديموقراطية، في سابقة تاريخية.
وفي الرسالة التي وزعت على الصحافة تحدث عن حقبة سلفه الملك ليوبولد الثاني التي وصفها المؤرخون بالأكثر دموية عندما كان يدير الكونغو وثرواتها وكأنها ملكيته الخاصة من بروكسل.
وكتب "في عهد دولة الكونغو المستقلة (من 1885 إلى 1908 عندما تنازل الملك السابق عن الكونغو لبلجيكا) ارتكبت أعمال عنف وحشية لا تزال تثقل ذاكرتنا الجماعية".
وسيرافق فيليب زوجته الملكة ماتيلد ورئيس الحكومة ألكسندر دي كرو ووزراء.
وسيلقي الملك كلمة في كينشاسا الأربعاء أمام البرلمان ثم الجمعة أمام طلاب من جامعة لوبومباشي (جنوب).
وقال القصر الملكي "ستكون هناك أيضاً إشارة إلى الماضي الاستعماري" دون مزيد من التفاصيل.
وكان من المقرر أن تجري الزيارة في حزيران/يونيو 2020 للاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال الكونغو الديموقراطية، وتم تأجيلها ثلاث مرات بسبب جائحة كوفيد ثم الحرب في أوكرانيا.
وتأتي في سياق تجدد العنف في شمال كيفو (شرق)، حيث تتهم جمهورية الكونغو الديموقراطية جارتها راوندا بدعم المتمردين المسلحين.
ودعت بلجيكا إلى وقف "فوري" للقتال الذي تسبب في نزوح آلاف المدنيين.