أحبط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك)، محاولة تجسس إيرانية استهدفت أكاديميين ومسؤولي دفاع إسرائيليين سابقين بحسب صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس .
ونقلت الصحيفة عن "الشاباك" أن إيرانيين استخدموا أسماء لأشخاص يعيشون خارج البلاد لاستهداف الأكاديميين الإسرائيليين ومسؤولي الدفاع السابقين وإغرائهم بالسفر إلى الخارج من أجل خطفهم أو إلحاق الأذى بهم. حيث أفاد جهاز الأمن الداخلي بأن الاتصال الأولي تم باستخدام عنوان بريد إلكتروني مشابه لعنوان شخص معروف للهدف، مع تغيير حرف أو علامة ترقيم.
وبعد إجراء الاتصال، طُلب من الهدف بدء محادثة واتساب باستخدام رقم هاتف غير معروف بالنسبة للشخص المستهدف. لكن الإسرائيليين الذين تم الاتصال بهم امتنعوا عن الرد واتصلوا بالمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين لتحذيرهم.
مؤامرة سابقة
وكان "الشاباك" قد أعلن في وقتٍ سابق من هذا الشهر، عن كشف مؤامرة إيرانية لتجنيد إسرائيليين لجمع معلومات استخبارية وتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام حسابات مزيفة على واتساب وفيسبوك. حيث اتهم طهران بإعداد خطة لاغتيال أحد دبلوماسييها في تركيا، في توقيت تسعى فيه القوى الكبرى إلى إحياء الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وبحسب جهاز شاباك، فإن الحساب العائد لشابة يهودية كندية تدعى ساره بابي، الذي يُظهر أنها على صلة بأشخاص في إسرائيل، وهمي، ويعود لعنصر إيراني يستخدم منصة التواصل الاجتماعي للتقرب من إسرائيليين.
وبعد التواصل معهم، تعمد بابي إلى استخدام تطبيق واتساب لمحاولة إقناع أصدقائها الجدد بـ"جمع معلومات عن شخصيات إسرائيلية ومعرفة مدى استعدادهم لإلحاق الضرر بهؤلاء من خلال ممارسة الضغوط وقطع وعود لهم بتسديد آلاف الدولارات" لقاء ذلك، وفق شاباك.
هذا وكان الجهاز قد صرّح لوكالة فرانس برس إنه تمكن من إقامة رابط بين الحساب وإيران من خلال معلومات استخبارية استحصل عليها.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الشهر الماضي أنها "أحبطت" محاولات إيرانية لـ"اغتيال جنرال أميركي في ألمانيا وصحافي في فرنسا ودبلوماسي إسرائيلي في تركيا".
وجاء في بيان لرئاسة الحكومة الإسرائيلية أن المخططات "أمرت بها وأعطت الموافقة على تنفيذها ومولتها القيادة العليا للنظام الإيراني وكان من المقرر أن ينفذها الحرس الثوري الإيراني".