إيلاف من لندن: فيما أعلن الإعلام الأمني العراقي عن قصف مصفاة نفط في محافظة أربيل الشمالية فقد أكد الكاظمي الاثنين أن قواته ستلاحق منفذي الاعتداء الجبان وسط اتهامات للمليشيات الموالية لإيران.
وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن القوات العراقية ستلاحق منفذي القصف الصاروخي الذي استهدف مصفاة للنفط في قضاء خبات في محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان الشمالي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الكاظمي ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني جرت فيه "مناقشة الأوضاع الأمنية وما قامت به عصابات الإرهاب والجريمة من استهداف لأحد المصافي في قضاء خبات بمحافظة اربيل" كما قال بيان صحافي للمكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة اطلعت عليه "إيلاف" اليوم.
الكاظمي ملتقياً في أربيل في 14 مارس 2022 مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني (مكتبه)
وأكد الكاظمي أن القوات المسلحة "ستلاحق منفذي الاعتداء الجبان وأن الشعب العراقي في كل مكان سوف تزيده هذه الجرائم وحدة وقوة وعزيمة على هزيمة الإرهاب والتمسك بالقانون".
العثور على منصة صواريخ
ومن جهتها اعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات العراقية المشتركة ان مصفى شركة (كار) قد استهدف بالصواريخ مساء الاحد وأشارت إلى العثور على منصة محشوة بأربعة صواريخ في ناحية بعشيقة.
وقالت الخلية في بيان تابعته "إيلاف" أنه "في الوقت الذي ينعم به العراقيين بالأمن والأمان ويستعدون للاحتفال بعيد الفطر المبارك تحاول عصابات الإرهاب والجريمة تعكير صفو الحياة وترهيب المجتمع وتهديد المنشآت النفطية في البلاد حيث أقدمت هذه العصابات الاجرامية، مساء الاحد على استهداف مصفى شركة (كار ) بالصواريخ في منطقة (كور كوسك) في قضاء خبات التابع لمحافظة أربيل مما ادى الى إصابة إحدى الخزانات الرئيسية للمصفى ونشوب حريق بداخله".
وأكدت السيطرة على الحريق من قبل الجهات المختصة فيما سقط صاروخ اخر في السياج الخارجي للمصفى دون خسائر بشرية.. مشددة على أن "هذا العمل الجبان الغاية منه التأثير على إمدادت الطاقة الكهربائية في هذا التوقيت تحديداً".
وأشارت الخلية إلى أن "قوة أمنية انطلقت بعد حادثة إطلاق الصواريخ للبحث عن المنفذين ومنصات الإطلاق وعثرت على منصة محشوة بأربعة صواريخ بالقرب من منطقة الفاضلية في ناحية بعشيقة في سهل نينوى حيث تم التعامل مع الصواريخ وإبطال مفعولها".
وكانت مصادر عراقية قد أكدت مؤخراً أن الميليشيات الموالية لإيران تحشد قواتها في منطقتَي سهل نينوى وسنجار.. موضحة أن هذه الميليشيات زادت عدد عناصرها العاملين في صفوفها ودفعت بمزيد من التجهيزات العسكرية إلى المنطقة.
يشار إلى أن شركة "كار کروب" تنشط في مجالي النفط والغاز، وهي مملوكة لرجل الأعمال الكردي كريم برزنجي الذي سبق أن استهدف الحرس الثوري الإيراني فيلته في أربيل في 13 آذار/مارس الماضي بهجوم صاروخي من داخل الأراضي الإيرانية.
كما تعرضت مصفاة كوركوسك النفطية لهجوم صاروخي من محافظة نينوى الشهر الماضي وبحسب منظمة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أصابت ثلاثة صواريخ كاتيوشا المصفاة.
صواريخ موالية لايران
ومن جانبه دعا مجلس الأمن في إقليم كردستان السلطات العراقية إلى تطهير منطقة في سهل نينوى الشمالي الذي قال أنه أصبح منطلقاً للهجمات الصاروخية على الإقليم.
وقال المجلس في بيان تابعته "إيلاف" إن الهجمات الصاروخية على إقليم كردستان تتكرر من قبل مجاميع خارجة عن القانون تحديداً في منطقة بقضاء الحمدانية تقع بين مقر فوج المغاوير التابعة لقيادة عمليات نينوى وبين مقر مسلحي مليشيا العصائب في برطلة واللواء 30 في الحشد الشبكي التابع للحشد الشعبي.
وأضاف أن هذه المناطق تقع تحت سيطرة قوات الحكومة الاتحادية وليست بعيدة عن المقرات البديلة للقوات المسلحة التابعة للحكومة الاتحادية، لذا ندعو رئيس الوزراء والحكومة الاتحادية إلى بسط الأمن والاستقرار في هذه المنطقة تطهيرها من الإرهابيين والعصابات حيث باتت منطلقاً وبؤرة للهجوم على إقليم كردستان".
وكانت سلطات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان قد قالت في وقت سابق إن ستة صواريخ سقطت قرب مصفاة كار بأربيل مضيفة أنها أطلقت من محافظة نينوى.
يشار إلى أن ثلاثة صواريخ قد سقطت قرب المصفاة نفسها في السادس من نيسان/ أبريل الماضي دون أن تتسبب في سقوط ضحايا أو أضرار.
وفي آذار/مارس الماضي هاجمت إيران أربيل بأكثر من عشرة صواريخ باليستية في اعتداء هو الأول من نوعه على عاصمة الإقليم اعترفت إيران بتنفيذه مدعية أنها استهدفت مقراً للموساد الإسرائيلي هناك لكن لجنة التحقيق العراقية الرسمية قالت في وقت لاحق أن طهران لم تقدم أي دليل على صدق اتهاماتها بوجود مقر إسرائيلي في شمال البلاد.