إيلاف من لندن: التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في عمان اليوم الأربعاء، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وبحث معه عملية السلام المتوقفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن "الملك شدد خلال اللقاء، على ضرورة الحفاظ على التهدئة الشاملة في الأراضي الفلسطينية واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لذلك، من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
واضاف البيان أن اللقاء الذي حضره وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وجعفر حسان مدير مكتب الملك "تناول عددا من القضايا الثنائية، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
زيارة هيرتسوغ
يشار إلى أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ كان كشف في الخامس من سبتمبر الماضي أنّه التقى سرّاً مع العاهل الأردني عبدالله الثاني في عمان، وسط تحسن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال هيرتسوغ في مقابلة تلفزيونية مع التلفزيون الإسرائيلي إن "الأردن بلد مهم جدً، وأنا أكن احترامًا كبيرًا للملك عبد الله، وهو قائد عظيم ولاعب إقليمي ذو تأثير كبير".
وتحدث البيان عن "لقاء دافئ عقد بناء على دعوة من الملك"
تدهورت العلاقات الإسرائيلية الأردنية في ظل حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو الذي اتهمه منتقدوه بإهمال المملكة الأردنية لصالح تطبيع العلاقات العام الماضي مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
لكن بعد وقت قصير على تولي نفتالي بينيت رئاسة الحكومة في إسرائيل في يونيو الماضي، زار الأخير عمان وأجرى محادثات مع الملك عبدالله الثاني.
إعلان نوايا
وفي يوليو 2021، اتفقت الدولتان على إعلان نوايا تضمن بيع إسرائيل للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا، إضافة الى 55 مليون متر مكعب تقدمها حاليا مجاناً.
وبموجب هذا الاتفاق، يُسمح للأردن بزيادة صادراته الى الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ووقّع الأردن وإسرائيل في دبي في نوفمبر 2021، إعلان النوايا في خطوة جديدة من شأنها أن تحسن العلاقات بين البلدين.
وتبدأ دراسات جدوى المشروع العام المقبل، وستشارك الإمارات العربية في تمويل التعاون، بينما رعت الولايات المتحدة التوقيع.
وتنص الاتفاقية على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح إسرائيل، بينما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.