نيويورك: تجمع آلاف من الأوكرانيين والأميركيين من أصل أوكراني ومن جنسيات أخرى السبت في ساحة تايمز الرمزية في نيويورك للمطالبة بتدخل حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في أوكرانيا.
وهذه الساحة الواقعة في قلب مانهاتن والمعروفة في كل أنحاء العالم بلوحاتها الإعلانية الرقمية العملاقة، ازدانت بالأصفر والأزرق، لونَي علم أوكرانيا الذي حمله متظاهرون من كل الأعمار.
وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بـ"إنهاء الحرب" وبفرض "منطقة حظر طيران" وتدعو إلى "إيقاف بوتين" الذي شُبّه بهتلر على بعض الصور التي رفِعت خلال التظاهرة.
ودعت تانيا شنايدر (32 عامًا) إلى توفير "مزيد من الدعم العسكري والمساعدات الإنسانية والذخيرة والدعم بشكل عام" لأوكرانيا. وقالت لوكالة فرانس برس إن "الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي يجب أن يتدخلا" في الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.
أما فاسيل كوفال (31 عامًا) العامل بمجال المعلوماتية والذي ترك والديه في أوكرانيا، فقد جاء للتظاهر في نيويورك للمطالبة بـ"إغلاق الأجواء الأوكرانية" أمام المقاتلات الروسية ومن أجل الدفع باتجاه "تحرك الأطلسي والولايات المتحدة".
من جهتها قالت تاتيانا دياكون الأوكرانية البالغة 38 عامًا إنها تعيش في الولايات المتحدة منذ ستة أعوام، واصفة الغزو الروسي لبلدها بأنه "جريمة" و"إرهاب".
وقالت لفرانس برس "نحن نطلب المساعدة (...) لا تنتظروا!"، مضيفة أنها ممتنة "للدعم الكبير" من الدول الغربية.
عواقب وخيمة
ونتيجة لاستمرار القتال في أوكرانيا، تفاقمت الأزمة الإنسانية مع بلوغ عدد اللاجئين خارج البلاد 1,37 مليون شخص منذ بدء الغزو في 24 شباط/فبراير، وفق الأمم المتحدة.
وقال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي خلال زيارة إلى لاتفيا المجاورة لروسيا السبت، إنه "إذا تمّ إعلان منطقة حظر جوي، سيتعيّن على شخص ما فرضَها... سيتوجب علينا إذا أن نذهب ونحارب القوات الجوية الروسية بفاعلية".
واعتبر بوتين السبت أن أي بلد سيسعى إلى فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا ستعتبر موسكو أنه أصبح طرفاً في النزاع. وهدد بـ"عواقب وخيمة وكارثية ليس لأوروبا فحسب، ولكن للعالم بأسره" إذا أنشئت منطقة حظر كهذه.