بدأت في الولايات المتحدة عمليات إزالة الثلج المتراكم بعد هطول غزير ورياح شديدة شهدها الساحل الشرقي للبلد، في أول عاصفة ثلجية كبيرة تضرب المنطقة منذ 4 سنوات.
وقد عانت مدن مثل بوسطن وأتلانتيك سيتي أكثر من غيرها من العاصفة، وشهدت بعض مناطق ولاية نيويورك تراكما للثلوج بارتفاع 61 سنتيمترا. وحتى بعد ظهر الأحد، كان التيار الكهربائي مازال مقطوعا عن حوالي 31 ألف شخص في ماساتشوستس.
وشهدت شبكات المواصلات على الساحل الشرقي تعطلا في الخدمة بشكل كبير ابتداء من يوم السبت، حيث ألغي أكثر من 6 آلاف رحلة جوية، كما ألغي 90 في المئة من الرحلات من مطار لوغان في بوسطن ومطار لاغارديا في نيويورك السبت.
وأوضحت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية أن ظاهرة اختلاط الهواء البارد بهواء البحر الأسخن أدى إلى انخفاض سريع في الضغط الجوي، وهو ما أدى لنشوء ظاهرة تُعرف باسم "إعصار القنبلة".
في مدينة نيويورك، قالت الحاكمة كاثي هوشول إن جرافات الثلج استخدمت في أنحاء الولاية من أجل تمهيد الطرق بعد العاصفة الثلجية التي تراكم خلالها الثلج حتى ارتفاع غير مسبوق عند 18.5 سنتيمتر في متنزه سنترال بارك.
وتعد بلدة إزليب بمنطقة لونغ آيلاند أشد المناطق تضررا من العاصفة الثلجية في ولاية نيويورك. وتندرت حاكمة الولاية على الوضع بالقول إن البلدة تستحق جائزة "كرة الثلج الذهبية" بعد تراكم الثلج بارتفاع 62.7 سنتيمتر فيها.
وقد تجنبت أجزاء عديدة في الولاية انقطاع التيار الكهربائي، وقال عمدة نيويورك، إريك أدامز، السبت إن مدينته تعاملت مع العاصفة بشكل سلس.
وتعطلت الكثير من الرحلات الجوية في أنحاء الولايات المتحدة بسبب الطقس، وقد قال مطار جون اف كينيدي في نيويورك عبر منصة تويتر إن الرحلات استؤنفت بشكل بطيء الأحد.
وقد ألغيت 1400 رحلة إضافية خلال اليوم، وطرأ تأخير على مواعيد آلاف الرحلات الأخرى.
وعند نُصب "بانكر هيل" التذكاري في بوسطن، واجه العمال تحديا كبيرا في محاولتهم إزالة الثلوج التي خلفتها العاصفة. وخلال السبت، تراكم الثلج بارتفاع تجاوز 59.9 سنتيمتر، وهو الرقم القياسي السابق لكمية الثلوج التي هطلت خلال يوم واحد، والمسجل في عام 2003.
وشهدت بلدة شارون، التي تبعد 29 كيلومترا عن بوسطن، هطول أكبر كمية من الثلوج بحلول الساعة الثامنة والنصف مساء السبت، إذ تراكمت الثلوج بأكثر من 30 بوصة.
وقالت حاكمة الولاية كارين بوليتو للصحفيين إن عمليات إزالة الثلوج يمكن أن تستمر الاثنين.
في هذه الأثناء واجه عدد من البلدات والمدن في أنحاء ماساتشوستس انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وطال ذلك أكثر من 116 ألف منزل يوم السبت.
وقد استؤنفت خدمة التيار الكهربائي في معظم مناطق الولاية بحلول صباح الأحد، وتركزت المناطق التي مازالت تغيب عنها الخدمة حول كيب كود.
وفي أنحاء أخرى من ماساتشوستس، شهد بعض السكان فيضانات معتدلة عقب أحوال الطقس العاصف.
وفي هذه الأثناء، أصدر مسؤولون في ولاية مين تحذيرات بهبوب رياح باردة، فيما ظلت درجات الحرارة منخفضة. وفي ولاية رود آيلاند رفع حظر طارئ على استخدام الطرق ليلا.