دونيتسك (أوكرانيا): اتهم انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا الأربعاء كييف بتصعيد التوترات الإقليمية لكسب تأييد الغرب، واستبعدوا فرضيات حصول غزو روسي معتبرين أنها "أكاذيب".
مع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، بلغ التوتر بين موسكو والغرب أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة وهناك مخاوف متزايدة من نشوب صراع كبير في أوروبا الشرقية.
وتؤكد موسكو على أنها لا تنوي غزو أوكرانيا، لكنها تطالب بضمانات أمنية واسعة النطاق مقابل وقف التصعيد.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيره الروسي سيرغي لافروف الجمعة في جنيف لإجراء محادثات حاسمة.
في مقابلة مع وكالة فرانس برس، قالت ناتاليا نيكونوروفا "وزيرة خارجية" جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد إن "أوكرانيا لديها مصلحة كبيرة في الحفاظ على هذا الوضع غير المستقر لأنه يجذب انتباه الشركاء الغربيين، ويكسبها ثقلا سياسيا ودعما ماليا".
المشاكل الاقتصادية والاجتماعية
وأضافت أن التوترات "تصرف انتباه الشعب الأوكراني" عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
اندلع النزاع المحتدم في منطقتي دونيتسك ولوغانسك المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا بعد أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014.
ويتبادل الجانبان الاتهام بانتهاك اتفاق مينسك للسلام في شرق أوكرانيا المبرم عام 2015.
ومنذ بدء النزاع الذي خلّف 13 ألف قتيل، يتهم الغرب روسيا بتقديم مساعدة عسكرية ومالية للانفصاليين، وهي اتهامات تنفيها موسكو.
وقال ممثلون عن منطقة دونيتسك الصناعية الأربعاء إن فرضيات الهجوم الروسي على أوكرانيا "بُنيت على أكاذيب"، وكذلك مشاركة روسيا المزعومة في النزاع الجاري.
ومع ذلك، لم تستبعد نيكونوروفا إمكانية طلب الانفصاليين مساعدة عسكرية من موسكو إذا لزم الأمر.
وأضافت "نحن على استعداد للجوء لكل الاحتمالات لحماية أرواح مواطنينا".
وقالت إنه من غير المتوقع أن تحاول كييف استعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون بالقوة بعد أن استبعدت الحكومة الأوكرانية مثل هذه العملية.
وتابعت ناتاليا نيكونوروفا "من دون ضلوع الغرب وتشجيعه، نعتقد أنه من غير المرجح أن تنفذ أوكرانيا عمليات عسكرية على نطاق واسع".