بكين: استنكرت الصين الأربعاء تشبيه رئيسة تايوان تساي إنغ ون التطوّرات التي تشهدها أوكرانيا المهددة بغزو روسي وشيك، بالوضع الذي تعيشه الجزيرة التي تسعى بكين لاستعادتها.
وتعتبر بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البرّ الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.
والأربعاء، دانت رئيسة تايوان روسيا لإصدارها أوامر بدخول قواتها إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في أوكرانيا.
ومن دون أن تشير بالاسم إلى النظام الشيوعي قالت رئيسة تايوان إنّ "قوى خارجية تحاول التلاعب بالأوضاع في أوكرانيا والتأثير على معنويات المجتمع" في تايوان.
وردّت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هويا تشونييغ بالقول إنّ "تسليط السلطات التايوانية الضوء على القضية الأوكرانية" وإبداءها القلق إزاء الأوضاع هناك، "مناف للمنطق".
وأضافت أنّ "تايوان بالتأكيد ليست أوكرانيا. تايوان كانت ولا تزال جزءا لا يتجزّأ من الأراضي الصينية. هذه حقيقة تاريخية وقانونية لا يمكن دحضها".
وكانت بكين اتّهمت الأربعاء الولايات المتحدة بتصعيد الأزمة في أوكرانيا، بعد اعتراف روسيا بمنطقتين انفصاليتين في شرق جارتها وفرض واشنطن عقوبات على موسكو.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية إنّ "الولايات المتحدة تواصل بيع أسلحة لأوكرانيا ما يزيد التوترات ويثير هلعا كما أنها تعبث بجدول حرب".
وأضافت "السؤال الرئيسي هو ما الدور الذي أدته الولايات المتحدة في التوترات الحالية في أوكرانيا".
واعتبرت أنّ "صبّ الزيت على النار واتّهام الآخرين، هو تصرّف غير أخلاقي وغير مسؤول".
وبلغ الخوف من حدوث تصعيد عسكري على أبواب الاتحاد الأوروبي ذروته منذ اعترف فلاديمير بوتين الاثنين باستقلال منطقتين انفصاليتين مواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، هما "جمهوريتا" دونيتسك ولوغانسك.
وردّاً على ذلك، أعلن الغربيون حزمة أولى من العقوبات ضد روسيا.
وقد أودى الصراع في أوكرانيا المستمر منذ ثماني سنوات بحياة أكثر من 14 ألف شخص.