إيلاف من لندن: كشف تقرير صحافي في لندن_ يستند إلى معلوماتٍ أمنية_ أن عملية استهداف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، كان هدفها قتله وليس تحذيره. كما أكد دخول شحنة من الطائرات المسيرة الى العراق قبل تنفيذها
واعلنت مصادر متطابقة معلومات جديدة عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في السابع من الشهر الحالي والظروف الميدانية التي سبقتها وقال مصدر سياسي رفيع إن المعطيات الأولية تشير إلى أن الجهة التي خططت ونفذت العملية لم تكن تنوي إطلاق رسائل تحذير للكاظمي بل تصفيته.
القتل وليس التحذير
وحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة الشرق الاوسط اللندنية اليوم واطلعت عليها "ايلاف"، فإن الجهة التي حاولت اغتيال الكاظمي، أياً كانت، حاولت استغلال الفجوة الدستورية بعدم مصادقة نتائج الانتخابات وغياب برلمان منتخب. ويؤكد المصدر السياسي الرفيع "ليس لدينا شكوك في أن محاولة الاغتيال هي تصفية نهائية لما آلت إليه الانتخابات العراقية المبكرة التي جرت في العاشر من الشهر الماضي وخسرتها القوى السياسية التي تشكل مظلة للمليشيات المسلحة الموالية لايران.
كما كشف مصدر آخر، أن التحقيقات الأولية في محاولة الاغتيال ومن خلال صور الأقمار الصناعية أظهرت دخول شحنة مسيّرات إلى البلاد قبل شهر من الاستهداف ما قد يشير إلى احتمالية استهدافات أخرى وينفي أيضاً الرواية المتداولة بأن المسيّرات وقنابلها محلية الصنع.
خياراتٌ صعبة
واوضح المصدر ان التحقيقات الجارية، وما توصلت إليه، تتيح للكاظمي ملاحقة المنفذين والمخططين لمحاولة اغتياله، لكن المصدر السياسي الرفيع تحدث عن "خيارات صعبة ومدمرة" قد يذهب إليها الوضع في البلاد "فيما لو ذهبنا إلى الصدام". وقال إن الكاظمي اتخذ قراره بضرورة "الوصول الآمن" للمصادقة القضائية على نتائج الانتخابات من دون الانجرار إلى صراع يفتح باباً واسعاً للفوضى".
واليوم أعلنت المفوضية العليا العراقية للانتخابات بدء عمليات العد والفرز اليدوي للمحطات التي صدر قرار بشأنها من قبل الهيئة القضائية، فيما أشارت إلى أن عدد المحطات المشمولة هي 108 محطات. وقال عضو الفريق الاعلامي للمفوضية عماد جميل في تصريح للوكالة الرسمية إن "عمليات العد والفرز اليدوي بدأت صباح اليوم في المحطات التي تم اتخاذ قرار بشأنها من قبل الهيئة القضائية".
وأضاف أن "عدد المحطات المشمولة باعادة العد والفرز اليدوي 108 محطات" مبيناً أن "هذه المحطات تعود الى مكتب انتخابات بغداد - الرصافة".
الكاظمي متلقيا اتصالات من زعماء العالم لرفض محاولة استهدافه الاخيرة (رئاسة الحكومة)
لا تلاعب بنتائج الانتخابات
وامس اشار جميل أن "المفوضية أرسلت بشكل نهائي وكامل جميع نتائج الطعون إلى الهيئة القضائية لغرض البت فيها، ولم يُسجَّل أي تلاعب في نتائج الانتخابات بعد عمليات العد والفرز اليدوي، وستكون الكلمة النهائية بهذا الخصوص للسلطة القضائية".. مضيفاً أن "أكثر من 20 محطة تغير نتائجها بفارق صوت واحد أو صوتين ضمن النسبة المقررة بالقانون ومحطة واحدة فقط ختم الجهاز جميع أوراقها باعتبارها باطلة وتمت إعادة عدها وفرزها وتوزيع أصواتها لكل مستحقيها من مجموع المحطات البالغ 75 ألفاً و900 محطة اقتراع".
وكان الكاظمي قد اعتبر الخميس الماضي أدانة قادة دول العالم لمحاولة اغتياله تأكيد لوقوفهم مع العراق وضد العنف والارهاب بكل أشكاله واكد تقديره العالي "لكل الشخصيات والقوى السياسية والاجتماعية التي عبرت عن تضامنها ورفضها، سواء بالإدانة أو بكل أشكال التضامن الأخرى، وهي بذلك تسجل موقفاً مشرفاً ومؤازراً للشعب العراقي وهو يخوض أصعب تحدياته نحو المستقبل الآمن المزدهر".