يريفان: أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الخميس أنه سيطلب نشر قوات روسية على طول الحدود مع أذربيجان لتجنّب مزيد من التصعيد بعد اشتباكات سُجّلت في الفترة الأخيرة.
والعام الماضي خاضت أرمينيا وأذربيجان حربا استمرّت ستة أسابيع حول منطقة ناغورني قرع باغ الانفصالية.
وأوقع النزاع نحو 6500 قتيل وانتهى باتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصّل إليه بوساطة روسية تخلّت بموجبه أرمينيا عن مناطق كانت تسيطر عليها منذ عقود.
وفي الأشهر الأخيرة شهدت الحدود بين البلدين توترا كبيرا.
اشتباكات مع القوات الأذربيجانية
فالأربعاء قُتل ثلاثة جنود أرمينيين في اشتباكات مع القوات الأذربيجانية عند الحدود بين البلدين، في إحدى أعنف المواجهات منذ انتهاء المعارك في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، العام الماضي.
والخميس، خلال جلسة للحكومة، كشف باشينيان أنه يعتزم طلب مزيد من الدعم من موسكو.
وقال باشينيان "أرى أنه من المنطقي النظر في طلب تمركز عناصر في قوات حرس الحدود الروسية على امتداد الحدود بين أرمينيا وأذربيجان".
وهو اعتبر أن هذا الأمر من شأنه أن يساعد البلدين في "ترسيم الحدود من دون مخاطر وقوع اشتباكات مسلّحة".
وتابع "نعتزم بحث المسألة مع زملائنا الروس".
ولم يشأ المتحدّث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإدلاء بتعليق حول الطلب الذي يعتزم باشينيان التقدّم به.
وقال ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحافي إن "التواصل مع يريفان مستمر، ليس لدي ما أضيفه".
وهو قال أيضا إن روسيا تشارك في جهود تهدئة التوترات المستجدة بين أرمينيا وأذربيجان.
وتابع "العمل مستمر لضمان التطبيق الكامل للاتفاقات الثنائية".
تبادل الاتّهامات
وبعد الاشتباكات الأخيرة التي سجّلت بينهما عاود البلدان تبادل الاتّهامات بالتسبب بالنزاع.
وبعد الحرب اتّهمت أرمينيا قوات أذربيجان بشن عمليات تسلل عبر الحدود وبالاستيلاء على أراض لا سيّما عند ضفاف بحيرة تقع عند الحدود بين البلدين.
وزادت الاشتباكات الحدودية الأخيرة المخاوف من تجدد النزاع المسلّح حول منطقة ناغورني قره باغ.
وانفصل الأرمن في ناغورني قرة باغ عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وأودى الصراع الذي أعقب ذلك بنحو 30 ألف شخص.
ونشرت روسيا التي تقيم قاعدة عسكرية في أرمينيا نحو ألفي جندي من قوات حفظ السلام في قره باغ ومحيطها للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار.
وسبق أن طلب باشينيان دعما عسكريا من بوتين، متحدثا عن وجود نحو 600 عنصر في القوات الأذربيجانية في الأراضي الأرمينية، ما نفته باكو.
وعرضت روسيا المساعدة في حل النزاعات الحدودية بالعمل مع الجانبين على ترسيم الحدود بدقة.
من جانبهما طالبات الولايات المتحدة وفرنسا أذربيجان بسحب قواتها.