القدس: أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 14 فلسطينيًا، الخميس، في القدس بعد مواجهات أعقبت مؤتمرًا صحافيًا لنائب متطرف في الكنيست الإسرائيلي دانّ فيه القيود التي وضعتها السلطات على مسيرة مثيرة للجدل.
وكان من المقرر ان ينظم متطرفون اسرائيليون مسيرة الأعلام الخميس بحيث تمر في مناطق في القدس الشرقية التي شهدت مواجهات متكررة في الشهور الاخيرة بين الفلسطينيين والقوات المنية الإسرائيلية.
وأجازت السلطات الإسرائيلية إقامة المسيرة الأسبوع المقبل في حال تغيير خط سيرها.
واندلعت مواجهات الخميس بعدما قام عضو الكنيست ايتمار بن غفير الذي تتهمه الشرطة بإثارة الاضطرابات في القدس بالتحدث أمام منطقة باب العمود التي كانت مسرحًا لاشتباكات الشهر الماضي بين فلسطينيين ورجال أمن اسرائيليين.
وقال بيان للشرطة "فرقت الشرطة المئات من المتظاهرين عند باب العامود، بعضهم تسبب بالإخلال بالنظام العام".
ومنعت الشرطة الإسرائيلية بن غفير من التوجه الى المدينة القديمة.
وقال بن غفير، وحراسه يحيطون به، وهو يحمل علمًا اسرائيليًا "اصدار قرار بأن نائبًا اسرائيليًا لا يمكنه التجول بحرية في المدينة القديمة للقدس يمنح حماس انتصارًا".
وفي حين يضع منظمو مسيرة الأعلام نشاطهم في خانة حرية التعبير، الا أن العديد من النقاد يخشون من أنها قد تكون بمثابة شرارة تشعل منطقة متوترة اصلًا.
تحذير من تجدد المواجهات
وحذرت حركة حماس إسرائيل من تجدد المواجهات العسكرية في حال اقتربت مسيرة المستوطنين الخاصة بيوم توحيد القدس من "القدس الشرقية والمسجد الأقصى".
وجاء خطاب بن غفير بعد شهر بالضبط من إطلاق حماس صواريخها باتجاه إسرائيل "تضامنًا" مع الفلسطينيين في القدس الشرقية.
وكانت مسيرات سابقة لمجموعات يهودية يمينية متطرفة قد أججت التوترات في القدس، واستدعى ذلك دخول الشرطة مجمّع المسجد الأقصى، ما ردّت عليه حماس بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وأدى ذلك إلى تصعيد دامٍ مع حركة حماس في قطاع غزة استمر 11 يومًا وأدى إلى مقتل 260 فلسطينيًا بينهم 66 طفلًا ومقاتلون وإلى دمار هائل في القطاع المحاصر. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 12 شخصًا بينهم طفل وفتاة وجندي.