أعلنت الشرطة في جزر المالديف إلقاءها القبض على شخصين، يوم السبت، بتهمة محاولة اغتيال الرئيس السابق ورئيس البرلمان الحالي محمد نشيد.
وقالت الشرطة إن شخصين اعتقلا لكنها لم تورد مزيدا من التفاصيل.
وأصيب نشيد بجروح بالغة في رأسه وصدره وبطنه وأطرافه في هجوم تعرض له خارج منزله، يوم الخميس.
وخضع رئيس المالديف السابق لسلسلة من العمليات الجراحية لإنقاذ حياته في مستشفى بالعاصمة ماليه يوم الجمعة، استغرقت 16 ساعة لإزالة شظايا من رئتيه وكبده وصدره وبطنه وأطرافه.
إصابة رئيس جزر المالديف السابق محمد نشيد في انفجار
وطلبت الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، مساعدة دولية للتحقيق في الهجوم، الذي تسبب في إصابات بالغة لنشيد رائد الديمقراطية والناشط المهتم بالقضايا المناخية في الجزيرة.
ويعد نشيد 54 عاما، أول رئيس منتخب ديمقراطيا لجزر المالديف. وكان يهتم بقضايا تغير المناخ، وترأس أول اجتماع لمجلس الوزراء تحت الماء في العالم عام 2009.
جزر المالديف: الشرطة تفرق بالقوة تظاهرات تطالب بتنحي الرئيس
المالديف تنضم للسعودية وتقاطع إيران ديبلوماسيا
وكانت الشرطة تبحث عن أربعة مشتبه بهم شوهدوا بالقرب من موقع الهجوم مساء الخميس، عندما خرج نشيد من منزله ليركب سيارته.
ومن المتوقع أن ينضم ضباط الشرطة الفيدرالية الأسترالية وخبيران من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى التحقيق يوم السبت.
وقالت شقيقته ناشيدا ساتار، إن شقيقها تحدث مع أسرته وأخبرهم أنه يشعر "بتحسن كبير".
وقال شقيقه إبراهيم نشيد "الأطباء سعداء للغاية بتقدم حالته الصحية نحو الشفاء". "إنه يتنفس بمفرده. تبادلنا بضع كلمات. لقد وعد بالعودة أقوى وأنا أصدقه."
وقالت قوة الدفاع الوطني في المالديف، في أول تقرير لها عن محاولة الاغتيال إنها تمت باستخدام قنبلة محلية الصنع.
وصرح مسؤول أمني للصحفيين في العاصمة ماليه "أن العبوة الناسفة تم تفجيرها باستخدام جهاز تحكم عن بعد".
وكانت القنبلة معدة على دراجة نارية كانت متوقفة بالقرب من سيارة نشيد.
وشكر رئيس المالديف الحالي إبراهيم محمد صليح، الفريق الطبي الذي يعالج نشيد وأعرب عن دعوته له بالشفاء، وقال "أرجو له الشفاء العاجل وعودته أقوى وأكثر ثباتا من أي وقت مضى".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولين من حزب نشيد الديمقراطي المالديفي (MDP) زعموا أن مصالح سياسية ربما كانت الدافع وراءه.
وكان نشيد يتحدث عن ضرورة تقديم 72 مشتبها بهم إلى العدالة في قضية سرقة بقيمة 90 مليون دولار تعود إلى عهد الرئيس السابق عبد الله يمين.
وأنهى نشيد عقودا من حكم الحزب الواحد في الأرخبيل ليصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في عام 2008. لكن تمت الإطاحة به في انقلاب مدعوم من الجيش عام 2012.
كما أنه معروف دوليا بأنه بطل في محاربة تغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر الذي يقول إنه يهدد بإغراق الدولة المكونة من 1192 جزيرة مرجانية صغيرة.
مُنع نشيد من خوض الانتخابات الرئاسية لعام 2018 بسبب إدانته بالإرهاب بعد إجباره على ترك منصبه.