: آخر تحديث
تخاذل موقف أردوغان حليف حماس وراعيها

فأشعلت إيران "سيف القدس"

85
80
77

إيلاف من لندن: رأي مراقبون، أن تخاذل موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من التطورات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين فتحت الباب أمام إيران للتدخل لصالح حماس. 

ولاحظ المراقبون السياسيون المهتمون بشؤون الشرق الأوسط، بأن موقف إيران تجلى بعد متابعة طهران للتخاذل الذي مارسته تركيا في تحديد موقف واضح من التطورات، حيث كان يفترض أن يقف اردوغان بصلابة إلى جانب حليفته الإسلامية حركة حماس.

تدخل 
وأمام الموقف التركي، سعت جهات إيرانية لدى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لتوجيه رسالة للمرشد الأعلى علي خامنئي يناشده فيها بضرورة التدخل وإعلان الحشد الإيراني والإسلامي لصالح دعم حماس. 
وقال المراقبون، إنه بعد ساعات من تلك الرسالة بدأت حماس بتوجيه صواريخها ضد أهداف إسرائيلية عسكري ومدنية حيثما اتفق، الأمر الذي حدا بإسرائيل للرد بقوة واستمرت الضربات من الجانبين تحت اسم (سيف القدس) من جانب حماس ورد إسرائيل بعمليات تحت اسم (حارس الأسوار) لتمتد الى 11 يوما حتى إعلان وقف إطلاق النار. 
 

شكر
 كما لاحظ المراقبون، أن كلمة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية غداة الاتفاق على وقف إطلاق النار، خصت إيران لجهة أنها "قدمت المال والسلاح للمقاومة الباسلة". بقوله بالحرف الواحد: "لا يسعني إلا أن أشكر أولئك الذين قدموا المال والسلاح للمقاومة الباسلة، جمهورية إيران الإسلامية، التي لم تتراجع عن دعم هذه المقاومة بالمال والسلاح والتكنولوجيا".
كما شكر هنية مصر التي قال إنها تتابع المعركة عن كثب ومارست "دورها التاريخي في كبح العدوان". وشكر قطر على تحركاتها الدبلوماسية والسياسية، والأمم المتحدة على دورها في التواصل مع كل من القاهرة والدوحة.

رسالة الهدنة
يشار هنا، إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، كان بعث رسالة يوم 18 مايو 2021 إلى المرشد الإيراني، حول من خلالها تسريب موقف حماس من الدعوة لهدنة تبدو فيها أنها هي التي تفرض شروطها على إسرائيل، وقامت الجهات المتحالفة مع إيران والمتحدثة باسمها بتعميم تلك الشروط.
وواضح أنه مثل تلك الشروط الحمساوية الإيراني لم تؤخذ بعين الاعتبار في كل الاتصالات والمشاورات الدولية والإقليمية التي نجحت بالاتفاق على وقف إطلاق النار، حيث كان لمصر الدور الكبير في توفير ظروف إعلانه بالاتصالات مؤثرة مع مختلف الأطراف وأطراف دولية وإقليمية. 
وكان جاء في رسالة هنية لخامنئي التي تضمنت شروط حماس الآتي: ونهيب بكم التحرّك العاجل، وحشد التأييد العربي والإسلامي والدّولي، لاتخاذ موقف واضح وحازم لإلزام الاحتلال به، وذلك ليستبق الأمور ويعطي حماس نصرا مع إعطاء إيران زخم الدعم والحضور:
1. الوقف الفوري للعدوان والإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضدّ قطاع غزّة المحاصر.
2. وقف جميع الانتهاكات التي تطال مدينة القدس المحتلّة وأهلها، من مخططات التهويد والاستيطان والتهجير القسري والتمييز العنصري، وإبطال كلّ القرارات التي تستهدف أبوابه وأحياءَه، وفي مقدّمتها الشّيخ جرّاح.
3. رفع يد الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك بالكامل، والتوقّف عن انتهاكاته ضدّ المصلّين والمرابطين في ممارسة شعائرهم وعباداتهم بكلّ حريّة.

توجيه تام 
يذكر أن القيادة الإيرانية وجهت كل جهودها وتوجيهاتها وإعلامها وتصريحاتها خلال الأسبوعين الماضيين على دعم (حماس)، كما أن المرشد الأعلى كلف العميد إسماعيل قآاني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني بالتشاور مع حماس.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تلقى اتصالاً هاتفياً من قاني أكد فيه القول: "نقف إلى جانب الحق الفلسطيني، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية والجرائم التي ترتكبها في القدس وغزة".
كما بحث رئيس الحركة الفلسطينية مع قائد فيلق القدس الوضع في قطاع غزة والقدس. وأشاد هنية بما اعتبره "مواقف إيران من القضية والشعب الفلسطيني وإسنادها له".
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار