إيلاف من القدس: علمت "إيلاف" من مصادر مطلعة على مجريات الأمور في غزة أن إسرائيل وحركة حماس على وشك التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار يتضمن بنداً أساسياً مهما وهو وقف كل أشكال الاستهداف من الجانبين مع إمكانية الرد المحدود عند أي خرق على أن تكون هذه التهدئة طويلة الأمد على غرار الوضع السائد بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان. وتلفت مصادر عسكرية إسرائيلية تحدثت لـ"إيلاف" إلى أن إسرائيل حققت جميع أهدافها العسكرية، وأن حركة حماس يلزمها سنوات من الجهد والعمل لإعادة لإعادة تأهيل بنيتها العسكرية.
وتشير المصادر التي تحدثت لـ "إيلاف" إلى أن إيران أعطت الضوء الأخضر لحركة حماس للموافقة بعد تنسيق الأمر مع الولايات المتحدة التي مارست ضغوطاً على إسرائيل لقبول الوضع الجديد.
يذكر أن هناك شروطا ومعلومات تتداولها وسائل الاعلام تتضمن تخفيف الحصار الاسرائيلي على غزة وفتح معبر رفح وتسهيل دخول المساعدات الاجنبية والعربية لقطاع غزة بالإضافة الى تنظيم العلاقة بين قطاع غزة واسرائيل مدنيا من خلال منسق اعمال الحكومة ومكتب وزارة الشؤون المدنية التابع للسلطة الفلسطينية الذي سيفتتح له مكتبا خاصا في غزة يتواصل من خلاله مع حركة حماس التي تسيطر فعليا على القطاع.
إلى ذلك، تفيد المعلومات بأن مصر ستكون الدولة الوحيدة التي ستعمل على إعادة إعمار المنازل والابراج السكنية والبنى التحتية المدنية برعاية أميركية وأوروبية.
من ناحية أخرى، يقول مصدر عسكري إسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي نفذ جميع الأهداف العسكرية، تاركاً الكرة في الملعب السياسي الإسرائيلي لاستثمار هذه الأهداف. وتوقع المصدر أن تصبح حماس في وضع تحاول فيه إعادة تأهيل بنيتها التحتية والعسكرية من جديد الأمر الذي سيحتاج الى سنوات من الجهد والعمل على حد تعبيره.