رام الله (الاراضي الفلسطينية): عم الإضراب الشامل الثلاثاء مدن الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة والوسط العربي داخل إسرائيل استجابة لدعوات شعبية ورسمية تضامنا مع قطاع غزة ورفضا للاحتلال الاسرائيلي.
وأغلقت كافة المحال التجارية والقطاعات الخاصة أبوابها باستثناء المراكز الطبية، فيما تعطل الدوام في القطاع التعليمي بمختلف مستوياته.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل العمل الثلاثاء كي يتسنى للموظفين المشاركة في المسيرات التي ستنطلق منتصف النهار، في حين دعت حركة فتح في بيان الفلسطينيين للمشاركة في مسيرات وتظاهرات ستنطلق من مراكز المدن ومواجهات "سلمية" مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
وجاءت دعوة حركة فتح للإضراب في الضفة الغربية انسجاما مع دعوة لجنة المتابعة العربية العليا في إسرائيل للاضراب العام والشامل في الوسط العربي داخل اسرائيل "ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني".
وشملت دعوات الإضراب دعوات للمواجهة مع الجيش الاسرائيلي عند نقاط التماس.
في مدينة رام الله في الضفة الغربية خرج عدة آلاف حاملين الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات داعمة "للمقاومة".
ووصلت التظاهرة إلى حاجز عسكري إسرائيلي شمالي المدينة يفصلها عن مقر الإدارة المدنية الاسرائيلية في معسكر بيت إيل.
وعمل الشبان على إغلاق الطريق بالإطارات المشتعلة فيما تمركز عدد كبير من عناصر الجيش الإسرائيلي على تلة قريبة تمهيدا لمواجهة محتملة مع الشبان.
وقال حمزة البكري، وهو من سكان رام الله "اليوم هنا إضراب اسمه إضراب الكرامة، والدعوة للإضراب جاءت من الداخل (الفلسطينيون في إسرائيل) ضد نظام التمييز العنصري والقمع والاستيطان".
وأضاف البكري "لبينا هذه الدعوة لأننا نرى في هذه الثورة أننا يد واحدة وشعب واحد".
وشهدت مدينة رام الله ليلة الاثنين خروج مسلحين من حركة فتح إلى الشوارع أطلقوا الرصاص الحي في الهواء.
وفي ميدان الساعة وسط رام الله تلا أحد المسلحين بيانا أعلن فيه إعادة تفعيل كتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري التابع لحركة فتح.
وقالت آية دبور من رام الله أيضا إن "إضراب الكرامة قرره الشعب من أجل أن نتوحد ولكي يعلو صوت كل الشعب، الإضراب من الشمال إلى الجنوب".
ومن المتوقع أن تشهد مدن فلسطينية أخرى بما فيها القدس الشرقية والمدن المختلطة داخل إسرائيل تظاهرات مشابهة في وقت لاحق الثلاثاء.
وستنطلق في مدينة الناصرة أكبر المدن العربية داخل إسرائيل والتي التزمت بالإضراب تظاهرة عصر الثلاثاء بالتزامن مع أخرى في مدينة يافا وغيرها من المدن.
أجّجت قضيّة حيّ الشيخ جرّاح حيث يتهدّد عدد من العائلات الفلسطينيّة خطر إخراجها من منازلها لصالح جمعيّات استيطانيّة، النزاع وأدّت إلى التصعيد الحالي الذي توسّعت دائرته لتشمل المسجد الأقصى والضفة الغربيّة المحتلّة وقطاع غزّة ومدن يعيش فيها يهود وعرب إسرائيليّون داخل إسرائيل.
وقتل في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ العاشر من أيار/مايو 213 فلسطينيا بينهم 61 طفلا وأصيب 1442 بجروح.
وفي الضفة الغربية التي شهدت مواجهات عند الحواجز العسكرية قتل 21 شخصا كان آخرهم شاب من الخليل قضى صباح اليوم، وسجلت عدة آلاف من الإصابات.
وقتل في الجانب الإسرائيلي عشرة أشخاص بينهم طفل وجندي في حين جرح 309 أشخاص.