: آخر تحديث
القادة الاكراد يدعون بغداد لتعويض ضحايا القصف

الكاظمي : الكيمياوي ضد حلبجة ثمن باهض دفعه الشعب الكردي

37
43
50
مواضيع ذات صلة

"إيلاف" من لندن : في الذكرى 33 لتعرض مدينة حلبجة العراقية الكردية للقصف الكيمياوي ومقتل 5 الاف من سكانها فقد اعتبر الرئيس برهم صالح ان هذه الجريمة جرح غائر في الوجدان بينما قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ان ذلك القصف وثيقة وقربانًا باهض الثمن قدّمها الشعب الكردي فيما دعا القادة الاكراد الحكومة المركزية الى تعويض لتعويض السكان والبيئة المدمرة المسممة في المدينة.

وأحيا العراق اليوم الذكرى الثالثة والثلاثون لتعرض مدينة حلبجة الكردية العراقية الشمالية عام 1988 لقصف كيماوي من قبل طائرات النظام العراقي السابق ما أدى إلى مصرع حوالي خمسة آلاف مواطن وجرح أكثر من عشرة آلاف آخرين وتشريد آلاف آخرين من سكان المدينة.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "ايلاف" ان "حلبجة الجرح الغائر في وجداننا، تتجسدُ فيها معاناة الشعب الكردي ونضاله لنيل الحرية حتى اضحت رمزاً للتضحية . نستذكر الجريمة النكراء التي ارتكبتها الدكتاتورية بحق أهلها الآمنين، بحق العراقيين والانسانية. انصاف الضحايا وإعادة الاعمار والتكاتف لمنع عودة الاستبداد اعظم تقدير لشهدائها".

الكاظمي: قصف حلبجة ثمن باهض دفعه الشعب الكردي
ومن جانبه قال  رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في كلمة بالمناسبة تابعتها "ايلاف" "ستذكر اليوم انعطافة مؤلمة في تاريخ نضال شعبنا ضدّ الطغيان والدكتاتورية، إذ تمرّ علينا الذكرى 33 لجريمة قصف حلبجة الشهيدة في كردستان العراق بالسلاح الكيمياوي، والتي أودت بحياة الآلاف من الضحايا المدنيين".
واشار الى ان مرارة تلك المأساة "استمرت تنذرنا الى يومنا هذا بما يمكن أن يحدثه سلاح الدمار الشامل حين يقع بيد طاغية من طغاة الأرض، وما يمكن أن يُرتكب باسم الكراهية والعنصرية حين يوظفها النظام الغاشم لتبرير بقائه الأسود ليلًا حالكًا من الظلم والترويع والبشاعة".

وأضاف ان جريمة قصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي "وثيقة وقربانًا باهض الثمن قدّمها شعبنا الكردي خاصّة، مثلما قدّم شعبنا العراقي عامة، قرابينه على مذبح التحرر والخلاص من جور حاكمٍ عاتٍ متغطرس عاث فسادًا ومقتلة وحروبًا عبثية دموية".

وزاد الكاظمي قائلا "نحمل اليوم ألم ذكرى الضحايا في قلوبنا، لكن عزائنا أنها آلام تذكّرنا، مثل باقي جرائم عهد الاستبداد، بثمن الحرية، و بقيمة النجاة والعبور بالعراق إلى عهد الديمقراطية وإعلاء قيمة الإنسان العراقي".
وقال "حلبجة تذكرنا بغور الجرح وفداحة البغي والظلم حين يكون أداة بيد الحاكم لكننا اليوم نستلهم تضحيات الشهداء وآهات أرواحهم وهي تنازع، من أجل بناء عراق آخر ، عراق حر ديمقراطي يعزّ أهله ومواطنيه في كل شبر من أرضه المقدسة.. الرحمة والخلود لشهداء حلبجة الطاهرة وكل شهداء العراق والمجد والرفعة لكل من ارتقى مُضحيًا في مسيرة حرية العراق".

بارزاني يدعو بغداد لتعويض ضحايا حلبجة
ومن جانبه اعتبر زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في تغريدة له اليوم إن الفكر الشوفيني ما يزال سائداً في العراق. وأضاف "إنه لمن العار حقا أنه حتى بعد قصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية والإبادة الجماعية بحق شعب كردستان، فإن الفكر الشوفيني ما يزال سائدا في العراق، وأن حقوق شعب كردستان ما زالت محرومة".

أما رئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني فقد دعا الحكومة الاتحادية كمسؤولية قانونية وأخلاقية،أن تؤدي واجباتها وتتخذ خطوات عملية لتعويض السكان والبيئة المدمرة المسممة لمحافظة حلبجة. وقال "في الذكرى التي لن تنسى أبداً للفاجعة الكبرى التي حلت على شعبنا، وإلى جانب التحية والسلام والانحناء إجلالاً للشهداء والضحايا، نؤكد كما دائماً على وحدة الصف والتلاحم ووحدة كل أطراف ومكونات كردستان. فوفاؤنا لدماء الشهداء وعدم التفريط بجهود وكفاح شعبنا يطالبنا بهذا بإلحاح".

أما رئيس حكومة الاقليم فقال في كلمة له ان حلبجة اصبحت هوية ورمزاً عالمياً لنضال شعب كردستان وتضحياته "ولهذا يجب علينا أن نستذكر شهداء وضحايا هذه الجريمة وأن نُبقي ذكراها خالدة مخلدة، إذ لا نزال نبذل قصارى جهودنا كي تعوض الحكومة العراقية أسر الشهداء والمصابين عن هذه الجريمة، وكذلك نعمل لمنع تكرار الإبادة الجماعية ضد شعب كوردستان وأي من المكونات في العالم".

وأضاف ان حكومة إلاقليم قررت تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في حلبجة بمجالات الطرق والجسور والمياه والكهرباء وتأهيل المدارس والمستشفيات، وآمل أن نتمكن في المستقبل القريب من خدمة حلبجة وباقي مناطق إقليم كوردستان بما تستحق .

وتشير تقارير الى إن ما مجموعه 5500 من أقارب الضحايا رفعوا دعوى قضائية في 13 آذار مارس 2018 على 25 شركة وفردًا أوروبيًا بينهم عراقيون قالوا إنهم ساعدوا نظام صدام حسين في تطوير مخزونه من الأسلحة الكيماوية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار