: آخر تحديث
اعتراف أميركي بالسيادة المغربية على الصحراء

ترمب: المغرب وإسرائيل اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة

70
75
69
مواضيع ذات صلة

أعلنت واشنطن توصل الرباط وتل أبيب إلى اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، فيما أبلغ الرئيس الأميركي الملك المغربي اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

إيلاف من الرباط: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.

وغرد ترمب على حسابه في تويتر: "اتفقت صديقتانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة - اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط!"، مشيرًا إلى أنه وقع إعلانًا تعترف الولايات المتحدة بموجبه بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.

وقال ترمب: "اقتراح المغرب الجاد والواقعي والجاد للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لتحقيق السلام الدائم والازدهار"، لافتًا إلى أن المغرب اعترفت بالولايات المتحدة في عام 1777، "ومن ثم، فإنه من المناسب أن نعترف بسيادتهم على الصحراء".

في هذا الإطار، أصدر الديوان الملكي المغربي بيانا أعلن فيه حصول اتصال أجراه الملك المغربي محمد السادس الخميس بترمب. وقد أبلغ الرئيس الأميركي الملك المغربي بإصداره مرسومًا رئاسيًا ذات أثر فوري يقضي باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء المغربية، لأول مرة في تاريخها، وبفتح قنصلية أميركية بمدينة الداخلة، تقوم بمهام اقتصادية لتشجيع الاستثمارات الأميركية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما لفائدة سكان الأقاليم الجنوبية.

المفاوضات السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي 
خلال هذا الاتصال، تباحث الملك المغربي والرئيس الأميركي في وضع الشرق الأوسط، وذكر الملك محمد السادس بالمواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المغرب يدعم حلًا قائمًا على دولتين تتعايشان في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل للصراع.

كما شدد الملك المغربي على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الدياناتالسماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للقدس والمسجد الأقصى، تماشيًا مع نداء القدس الذي وقعه الملك المغربي رئيس لجنة القدس ،وقداسة الحبر الأعظم خلال الزيارة التاريخية التي قام بها قداسته للرباط في 30 مارس 2019.

امتنان للرئيس الاميركي 
وعبر  الملك محمد السادس للرئيس الأميركي ، باسمه شخصيا، وباسم الشعب المغربي، عن أصدق عبارات الامتنان، للولايات المتحدة علىهذا الموقف التاريخي.كما أعرب عن جزيل الشكر، للرئيس ترمب وطاقمه، على هذا الدعم الصريح والمطلق، لمغربية الصحراء. وهو موقف يعزز الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين والارتقاء بها إلى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات.

وذكر العاهل المغربي أنه رغم أن الفرصة لم تتح للقائه مباشرة مع الرئيس ترمب ، فإن التشاور والتنسيق ظل مستمرا، وخاصة بعد الزيارة التي قام بها  جاريد كوشنر، المستشار الخاص للرئيس  ترمب في مايو 2018، والتي كانت حاسمة في مختلف القضايا، بما فيها هذاالموضوع، ومن خلال الاتصالات وتبادل الوفود، وعدد من الزيارات غير المعلنة.

تعزيز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء
ويأتي هذا الموقف البناء للولايات المتحدة ، لتعزيز دينامية ترسيخ مغربية الصحراء، التي أكدتها المواقف الداعمة لمجموعة من الدول الصديقة، وكذا قرارات العديد من الدول بفتح قنصليات بأقاليم المغرب الجنوبية .كما يأتي بعد التدخل الحاسم والناجع، للقوات المسلحة الملكية، بمنطقة الكركرات عند الحدود المغربية - الموريتانية من أجل حفظ الأمن والاستقرار، بهذا الجزء من التراب المغربي، ولضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع، مع الدول الإفريقية الشقيقة.

وكشف البيان ايضا انه خلال نفس الاتصال، تباحث الملك محمد السادس والرئيس الأميركي حول الوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط.

وذكر عاهل المغرب بالمواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المغرب يدعم حلا قائما على دولتين تعيشانجنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائموشامل لهذا الصراع.

فتح مكتب الاتصال بين الرباط وتل ابيب 
واعتبارا للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرا للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص ملك المغرب ، فقد أخبر الملك محمد السادس  الرئيس الأميركي، بعزم المغرب تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب ، واستئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال ، وتطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي. ولهذه الغاية، تقرر العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ( 1994 )ولسنوات عديدة،إلى غاية 2002.

واكد الملك محمد السادس بأن هذه التدابير لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضيةالفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

حل ازمة الخليج 
إثر ذلك، تطرق الملك محمد السادس والرئيس الأميركي للجهود المبذولة من أجل حل الأزمة الخليجية.

وقال البيان انه اعتبارا  للروابط الأخوية القوية، ووشائج المحبة الصادقة والتقدير المتبادل، التي تجمع الملك محمد السادس، بإخوانه ملوكوأمراء دول الخليج العربي، فقد عبر  عن أمله في أن تفضي التطورات الإيجابية المسجلة إلى تحقيق المصالحة الخليجية المنشودة، بما يساهم في استتباب الأمن والاستقرار بمنطقة الخليج العربي، وتحقيق الأمن العربي الشامل، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لما فيه صالح شعوب المنطقة العربية.

ونظرا للعلاقات الخاصة والاستراتيجية التي تجمع المغرب بدول الخليج العربي، فقد عبرالملك محمد السادس عن تثمينه للدور الكبير الذي قامت به الولايات المتحدة، في الخطوات المهمة التي تم تحقيقها، مجددا دعمه للوساطة الكويتية بهدف إنهاء هذا الخلاف".

اتصال ملكي بأبي  مازن 
على صعيد ذي صلة ، ذكر في بيان اخر للديوان الملكي المغربي ان الملك محمد السادس، اجرى اليوم اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن.

وأطلع العاهل المغربي الرئيس الفلسطيني، خلال هذا الاتصال، على مضمون الاتصال الهاتفي، الذي جمعه بالرئيس ترمب، اعتبارا للتقدير الذي يخص به الرئيس الفلسطيني.

واوضح البيان ان العاهل المغربي اكد للرئيس عباس بأن موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير. وقد ورثه عن والده الملك الراحل الحسن الثاني .

مع حل الدولتين 
في سياق ذلك، أبرز العاهل المغربي للرئيس الفلسطيني أن المغرب مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.

واشار البيان الى ان العاهل المغربي، بصفته رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامي، ما فتئ يؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى.

وشدد الملك محمد السادس على أن بلاده يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.

ملك المغرب له وضع خاص
وأوضح الملك محمد السادس للرئيس الفلسطيني بأن ملك المغرب له وضع خاص،وتربطه علاقات متميزة بالجالية اليهودية من أصل مغربي، ومنهم مئات الآلاف من اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل.

وأضاف "بأن المغرب سيوظف كل التدابير والاتصالات التي اتفق عليها  مع الرئيس الأميركي، من أجل دعم السلام بالمنطقة، وبأن ذلك لايمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة".

وخلص البيان الى ان الملك محمد السادس اكد لعباس بأن المغرب الذي يضع القضية الفلسطينية في صدارة انشغالاته، لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل " كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، وسيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار