: آخر تحديث
تتشاور مع طهران واحتجاجات أمام القنصلية الإيرانية في اسطنبول

تركيا: نتصرف بدقة بالغة في موضوع حلب

92
102
102

أكدت تركيا أنها تتصرف بحذر ودقة متناهية، بسبب "هشاشة الاتفاق في حلب"، وقالت إن أردوغان أفسح المجال أمام وقف إطلاق النار، وعملية إجلاء تُريح الناس، وتواصلت المشاورات مع طهران حول الأزمة السورية، بينما سارت مظاهرات تحتج على موقفها.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إن تركيا تراقب عن كثب التطورات في مدينة حلب والتي يتحكم بها النظام السوري والميليشيات الداعمة له إلى حد كبير، بسبب انعدام تأثير المراقبين الدوليين والأمم المتحدة.

 وأشاد المتحدث بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس رجب طيب أردوغان، لوقف إطلاق النار وعمليات إجلاء الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، وسط المأساة التي يعاني منها سكان المدينة منذ أسابيع.

اجلاء المحاصرين

وحسب وكالة أنباء (الأناضول) فقد أوضح قالن خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني مباشر، اليوم الجمعة، أن الهدف الأول هو إجلاء المدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية لحلب، وأن إجمالي عدد الأشخاص الذين تم إجلائهم إلى مدينة إدلب حتى صباح اليوم (الجمعة) بلغ 7 آلاف و500 شخصًا، وسط تدابير مكثفة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية العاجلة.

وفيما يتعلق بمحاولات استهداف وقف إطلاق النار بحلب، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إن النظام السوري والميليشيات المدعومة من بعض الدول، يعمدون إلى تخريب وإفشال الاتفاق بسبب هواجسهم المتعلقة بالسيطرة على مساحة أكبر في المنطقة".
ووصف قالن ممارسات النظام وداعميه بأنها "غير إنسانية وتعكس بعدًا جديدًا من الوحشية والهمجية والفظاعة"، مشددًا على "وجود أخلاق ومبادئ ينبغي رعايتها حتى في حالات الحروب والصراعات".

مقترح بوتين

وأشار إلى أن بلاده تنظر بإيجابية إلى مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بإجراء محادثات سلام بين الأطراف المتصارعة في سوريا، في العاصمة الكازاخية أستانا، استنادا إلى أرضية جديدة، مؤكدّا أهمية صدور الاقتراح من الجانب الروسي.

وإلى ذلك، حث رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الجمعة عبر اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الايراني اسحاق جهانغيري الاوضاع في حلب وعملية اجلاء المسلحين والمدنيين من المدينة، داعيا طهران لبذل المزيد من الجهد لانجاح العملية.

ووصف يلدريم بالاوضاع في حلب بالمأساوية، طالبا المساعدة الايرانية من أجل نقل الجرحى والمصابين وانشاء مخيم في المنطقة لتقديم الخدمات للمدنيين.

معاناة المدنيين

من جانبه، أعرب نائب الرئيس الايراني اسحاق جهانغيري عن أسفه لما تعرض له المدنيين العزل من معاناة نتيجة لافعال الارهابيين في حلب، مشيرا الى ان طهران عملت وستواصل عملها من أجل مساعدة كافة السوريين.

ودعا جهانغيري تركيا الى بذل المزيد من الجهد والتنسيق مع ايران بهدف التصدي للارهاب، مضيفا ان الحل الدبلوماسي هو الخيار الامثل لانهاء الازمة في سوريا ووضع حد لمعاناة المدنيين العزل.

وطالب جهانغيري أنقرة بان تعمل من اجل بلورة الحل السياسي والدبلوماسي للازمة السورية الى جانب باقي دول المنطقة.  

احتجاجات

وعلى صعيد متصل، تظاهرت مجموعة من المواطنين الأتراك، اليوم الجمعة، أمام القنصلية الإيرانية في إسطنبول، احتجاجا على ما تتعرض له مدينة حلب، على يد النظام السوري والتنظيمات الأجنبية الإرهابية المتحالفة معه.

وشارك في المظاهرة، التي دعت إليها "جمعية الفكر الحر وحقوق التعليم" التركية، العشرات من المواطنين الأتراك، الذين رددوا شعارات معادية لإيران.

وقال رئيس الجمعية، رضوان قايا، في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين إن "حلب التي كانت إحدى أكثر مدن الأمة الإسلامية حيوية وبركة لسنوات طويلة، يتم تدميرها اليوم أمام أعين الجميع". وأكد قايا أن "إيران أحد الأطراف الرئيسية المسؤولة عما يحدث في حلب".
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار