إيلاف من الرباط: قال محمد بوسعيد القيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي، ووزير الاقتصاد و المالية في حكومة تصريف الأعمال، ان أعضاء المكتب السياسي لحزبه جددوا ثقتهم في عزيز أخنوش رئيس الحزب لقيادة المشاورات مع عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة المعين من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.
القيادي محمد بوسعيد |
وأضاف بوسعيد ، في اتصال هاتفي مع "إيلاف المغرب"، ان أعضاء المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فضلوا في اجتماع انعقد مساء اليوم الأربعاء في الرباط، عدم الخوض في تفاصيل اللقاء الذي جرى بين أخنوش وابن كيران الاحد قبل الماضي ، وكذا في تفاصيل المفاوضات التي تدور بينهما باعتبارها سرية،و ذلك انطلاقاً من ثقتهم التامة في رئيسهم، في انتظار ان يعود اليهم في اجتماع خاص بنتائج المفاوضات.
وذكر بوسعيد ان أعضاء المكتب السياسي جددوا كذلك، تضامنهم المطلق مع رئيس حزبهم وشجبهم للحملة التي تقودها بعض الجهات، التي تود تلميع صورتها السياسية والتشويش على مسار مشاورات تشكيل التحالف الحكومي المقبل، مؤكداً على ان تلك الاتهامات باطلة و تستهدف شخص أخنوش، والأسس الراسخة التي يستمد منها الحزب هويته السياسية.
اخنوش مترأسا المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للاحرار |
وأكد بوسعيد على ان الغرض من هذه الهجمة هو إلصاق صورة الحزب المعارض للإصلاح الاجتماعي والتنموي بحزب التجمع الوطني للأحرار "في حين أن الحزب انخرط دائماً بكل كفاءاته وجهوده في تحقيق مشاريع مجتمعية وتنموية تخدم المواطن المغربي، وكان ولا يزال يحمل مقترحات جدية يعمل على تطبيقها".
وكشف بوسعيد ل" ايلاف المغرب" ان المكتب السياسي بحث أيضاً، الاستعدادات لعقد المؤتمر العادي للحزب، اذ من المتوقع ان يتم عقده خلال شهر مارس أو أبريل المقبلين.
وكان حزب التجمع الوطني للأحرار أصدر بياناً الأسبوع الماضي، عبر فيه عن تنديده بالمستوى غير الأخلاقي من الهجمات والضرب تحت الحزام "من دون مبرر"، التي تعرض لها رئيسه أخنوش مجدداً تأكيده على مواقفه الثابتة من احترام الشرعية الديمقراطية والمسار الاصلاحي الذي دشنه المغرب منذ دستور 2011.
وتوجه الحزب في بيانه الى الرأي العام مذكراً بالمواقف المشرفة التي ساهم من خلالها منذ التحاقه بالحكومة في عام 2013، حيث ظل الحزب ورئيسه مثالاً يقتدى به في دعم المشاريع التنموية والاجتماعية التي عرفها المغرب خلال الولاية الحكومية الماضية، بل إن الوزارات التي أشرف عليها وزراء التجمع الوطني للأحرار كانت حاسمة في إطلاق عدد من المشاريع والورشات الكبرى التي ساهمت في الرفع من التنمية الاقتصادية لبلادنا، وتحسين مبدأ التضامن الاجتماعي للمغاربة.