أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم منحها حوالى مليوني سمة دخول لإيرانيين إلى العراق، فيما تم إغلاق منذ حدودي لاقتحام بعضهم للحدود بدون جوازات سفر، بينما أكدت مكاتب صرافة في كربلاء إدخال بعض القادمين لعملات مزيفة.
إيلاف من بغداد: أعلنت وزارة الخارجية الايرانية الخميس اصدارها مليون و930 الف سمة دخول الى الأراضي العراقية للمشاركة في زيارة أربعين الإمام الحسين في كربلاء، التي تصادف الاثنين المقبل، موضحة أن القوات الأمنية ستمنع خروج من لا يحملون الوثائق الرسمية.
وأشار رئيس مديرية الجوزات في وزارة الخارجية مجتبى كريمي في تصريح صحافي نقلته وكالات انباء ايرانية وتابعته "إيلاف" الى اصدار أكثر من مليون و930 الف سمة لدخول الأراضي العراقية، موضحا ان "اصدار سمات الدخول جارٍ على قدم وساق".
وأكد كريمي على ضرورة امتلاك المسافرين الوثائق القانونية للمشاركة في الزيارة، موضحا أن "القوات الأمنية ستمنع خروج من لا يحملون الوثائق الرسمية". وتوقع كريمي أن "يتوجه أكثر من مليوني مواطن ايراني الى العراق للمشاركة في زيارة أربعين الإمام الحسين هذا العام".
وأعلنت وزارة الداخلية الايرانية امس دخول أكثر من مليون ونصف مليون زائر إلى الأراضي العراقية لإحياء ذكرى الأربعينية.
وقد اضطرت السلطات العراقية اليوم الى اغلاق منفذ زرباطية الحدودي (وسط) في وجه القادمين من ايران بعد اقتحام المئات للحدود ودخولهم الاراضي العراقية بدون جوازات سفر في انتهاك لسيادة العراق.
وقال مساعد قائد الشرطة الإيرانية الجنرال محسن فتحي زاده إن السلطات العراقية أغلقت صباح اليوم منفذ زرباطية الذي يربط محافظة واسط العراقية مع مدينة مهران الإيرانية أمام الزوار الإيرانيين.. مدّعيًا ان أسباب إغلاق المنفذ الحدودي "لم تعرف حتى الآن" بحسب قوله.
واوضح ان مفاوضات تجري حاليًا مع الجانب العراقي لإعادة فتح المنفذ الحدودي. واشار الى ان المسؤولين العراقيين أكدوا إصرارهم على عدم إعادة فتح المنفذ أمام الزوار الإيرانيين، وعليهم دخول العراق من منفذي الشلامجة والشيب في جنوب العراق.
لكن مصادر امنية عراقية اكدت ان اغلاق المنفذ الحدودي جاء اثر اقتحام المئات من الايرانيين للمنفذ الحدودي من دون جوازات سفر، معتبرة هذا التصرف انتهاكا للسيادة العراقية. وكان المنفذ نفسه قد شهد فوضى وتدافعا واقتحاما من قبل آلاف الإيرانيين للمعبر من دون الحصول على تأشيرات بتحريض وتسهيل من الجانب الإيراني، وفق مسؤولين عراقيين.
وكان قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء قيس خلف رحيمة قد اعلن أخيرا عن تخصيص 30 ألف عنصر امني لحماية زائري كربلاء، موضحا ان هناك استنفاراً امنياً في المحافظة، وبمشاركة أكثر من 30 ألف عنصر امني، ضمن خطة حماية الزائرين الوافدين الى كربلاء.
|
إيرانيون يعبرون منفذًا حدوديًا نحو كربلاء |
واشار رحيمة خلال مؤتمر صحافي الى أن الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي تشترك في الخطة، حيث تم نشر قوات الجيش والشرطة الاتحادية وفصائل الحشد الشعبي، مؤكدا تأمين منطقة غرب كربلاء المحاذية لمحافظة الانبار.
من جهتها اعلنت مديرية المنافذ الحدودية العراقية ان دخول الايرانيين إلى الاراضي العراقية يتم حاليا عبر منافذ الشيب وزرباطية والشلامجة ومندلي في محافظات البصرة وميسان وواسط وديالى، حيث يرتبط البلدان بحدود طولها 1500 كيلومترا، حيث يستوفي العراق مبلغ 40 دولارا رسم دخول عن كل شخص يدخل اراضيه.
ايرانيون يدخلون عملات مزيفة الى كربلاء
هذا واكدت مصادر مطلعة في السوق المالية المحلية في كربلاء ادخال زائرين ايرانيين عملات مزيفة الى اسواق البلاد. وقال ممثل شركة الطيف للتعاملات المالية ان محاولة نشر العملات الايرانية المزيفة في العراق تعد سابقة خطيرة ومضرة بالاقتصاد العراقي مؤكدا ان الذين يقفون خلف هذه العمليات هم عصابات ومافيات مال متخصصة.
ودعا جميع اصحاب مكاتب الصيرفة والمواطنين الى توخي الحذر في التعامل مع العملات الاجنبية كافة، وفي حال وجود عملات مزيفة ابلاغ الجهات المختصة على الفور. وكانت الجهات الايرانية قامت بنصب عدد من الصرافات الآلية في مناطق متفرقة من محافظة كربلاء خدمة لزائريها خلال زيارة الاربعين.
وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة، حيث يخرجون من محافظات الجنوب والوسط أفرادا وجماعات في مطلع شهر صفر سيرًا على الاقدام إلى كربلاء (110كم جنوب بغداد)، في حين تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية ليصلوا في العشرين من الشهر نفسه الذي يصادف الزيارة أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم.



