الرباط: قال عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ( مرجعية إسلامية)، متزعم الائتلاف الحكومي بالمغرب، إن خصوم حزبه يريدون منه أن يذهب إلى حال سبيله وأن يترك ما يقوم به، مضيفًا أن "حزب العدالة والتنمية يخاف على بلده، وليس على استعداد لترك آمال الشعب، وفي 7 أكتوبر سيؤكد هذا المسار".
وذكر ابن كيران، الذي كان يتحدث مساء امس في مهرجان خطابي في مدينة العرائش ( شمال) " نحن نقوم بواجبنا وأنتم يجب أن تقوموا بواجبكم". وأضاف قائلاً: "هذه معركة طويلة بين الشعب ومن يريدونه ولم يتنكروا له وبين من يريد التحكم فيه"، مشيرًا إلى أن الخصوم الذين نظموا مسيرة الدار البيضاء، يريدون فقط التحكم في الشعب، بالكذب والوعود الواهية.
وقال ابن كيران، الذي بدا متأثرًا بالحضور الجماهيري الذي جاء للاستماع إليه، لدرجة انه اجهش بالبكاء، على أن المواطن له فرصة واحدة ليوصل من يمثله لموقع المسؤولية، عن طريق الانتخاب، مرة كل خمس سنوات. وشدد على القول إن هذه الفرصة سوف تتاح للمواطنين يوم 7 أكتوبر، ليختاروا من يريدون، ممن لهم القدرة على أن يبلغوا رأيهم ويدافعوا عن مصالحهم ويدفعوا عنهم الضرر".
وذكر ابن كيران أن "الشعب أعطى المرتبة الأولى لحزب العدالة والتنمية في سبتمبر 2015، في المدن والجهات وعدد الأصوات، وإن شاء الله سنكون في 7 أكتوبر في المرتبة الأولى"، قبل ان يضيف أن"2016 ستكون سنة تأكيد نجاح هذا المسار. أربع سنوات وهم يحاولون إسقاطنا لكنهم لم ينجحوا، ويريدون أن يسقطونا في سنة واحدة، هذا أمر لا يمكن".
وفي معرض تقييمه لحصيلة عمل الحكومة خلال السنوات الخمس الماضية، قال ابن كيران إن " كل يوم من عمر الحكومة كان امتحانًا وابتلاء"، مضيفًا "حاولنا أن نحقق أشياء ايجابية لشعبنا، ورغم الصعوبات نجحنا في أن ننقذ ميزانية المغرب، ونحفظ للموظفين تقاعدهم، ونوقف الإضرابات العشوائية، واستطعنا خفض سعر 2700 دواء، وأيضا الزيادة في منح الطلبة، وتوفير التغطية الصحية للوالدين، وكذا تخصيص دعم للأرامل وغيرها".
وفي تطوان، قال ابن كيران، الذي كان يتحدث ليلة امس في تجمع انتخابي حاشد، إنه يعتقد أن المعركة باتت محسومة جراء الحضور الكثيف الذي يراه أمامه، ويعده تصويتًا، مشيرًا إلى أن "الجماهير سوف تهب للصناديق في 7 أكتوبر المقبل من أجل تمكيننا من المرتبة الأولى".
وعزا ابن كيران سر هذا التفاعل الشعبي مع المهرجانات الخطابية التي يحضرها بالقول "إنني لم أكذب عليكم ولم أصبح رئيس حكومة لأجمع ثروة أو أحقق مصالحي الشخصية".
وانتقد ابن كيران محاولات التشويش المستمر الذي تعرضت له حكومته، وقال إن الخصوم "تعبوا من محاولات إرباك المسار واختلاق الأخبار والإشاعات، وتحريك الجرائد والمواقع والأقلام والقناة الثانية، لكن لم يحققوا أي شيء"، وأضاف: "لأننا نفكر بشيء، وهم يفكرون بشيء آخر، نحن نفكر في مهمتنا التي صوت الشعب علينا من أجلها، نحن نريد الوصول لخدمة المواطنين، وهم يريدون الصعود لملء الجيوب".