نفى مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية أنباء أفادت باعتقال دبلوماسيين أوروبيين خلال زيارتهما لاحدى المحافظات الواقعة في غرب البلاد، وتزامنًا أعلن اعتقال شخص يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية بتهمة التجسس.
إيلاف من طهران: قال المصدر الإيراني ان الدبلوماسيين المشار اليهما لم يتم اعتقالهما اطلاقا، وان زيارتهما ولقاءهما جرى باعلان مسبق. واضاف ان سيارة هذين الدبلوماسيين تم ايقافها فقط من اجل التدقيق في الوثائق من قبل قوى الامن الداخلي، وبعد التعرف إلى شخصيتهما سمح لهما بمتابعة مسارهما.
ونقلت وكالة (فارس) عن مساعد محافظة كردستان في الشؤون السياسية والامنية علي رضا آشناكر، قوله إن الدبلوماسيين الاوروبيين اللذين نفى المصدر المطلع اعتقالهما، كانا يقومان بعملية التصوير عسكرية وحدودية حساسة.
مناطق حدودية
وقال آشناكر ان هذين الدبلوماسيين دخلا المناطق الحدودية من دون ترخيص، وحينما كانا يقومان بعملية التصوير تم ابلاغهما بانه من غير المسموح لهما ذلك.
وفي رد على سؤال في ما اذا كان هذان الشخصان يحملان تصريحا للدخول الى هذه المنطقة قال: "لا، حيث ان مسارات عبورهما كانت محددة ومدونة في التصريح الذي يحملانه، وان المكان الذي كانا فيه كان خارج المنطقة المسموحة به لهما".
واوضح آشناكر بان هذين الشخصين لم يكن مسموحا لهما بالدخول الى مناطقنا الحدودية وقال "من المؤكد انه لا بد من اجراء التنسيق اللازم وان تقرير حاكم المدينة موجود لدينا".
وحول هوية الشخصين قال ان المستشار في السفارة الفرنسية سباستيان سورن ومندوب السفارة البريطانية وارن والر كانا يستقلان سيارة "باجيرو" بلوحة دبلوماسية ويقومان بعملية التصوير لضواحي مناطق مختلفئ واماكن حساسة.
اختفاء
وصرح المسؤول الإيراني: انه تم ايقاف هذين الشخصين، وطلب منهما ابراز وثائقهما، الا انهما تواريا بعد هذا الطلب، ومن ثم تم ايقاف سيارتهما في قرية "ايرانخواه"، وجرى التحدث معهما، ومن ثم غادرا المكان بعد التنسيق اللازم.
وقال مساعد محافظ كردستان للشؤون السياسية والامنية، ان هذين الشخصين كانا يقومان بعملية التصوير لاماكن عسكرية، وكان عليهما ابراز وثائقهما، الا انهما لم يفعلا ذلك.
واوضح الصور التي التقطاها هي لضواحي مراكز عسكرية وشرطية ووديان وجبال وانهار ومسارات عبورهما، ولكن لا يستنبط منها انها التقطت لاغراض خاصة.
اعتقال "جاسوس"
من جانب آخر، أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، الثلاثاء، إلقاء القبض على شخص يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، ويعمل لمصلحة المخابرات البريطانية خلال الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة "تنسيم" الإيرانية عن جعفري دولت آبادي، قوله إن "هذا الشخص المشتبه فيه كان ينشط في القضايا الاقتصادية التي تخص إيران".
وأشاد جعفري دولت آبادي بـ"أداء الأجهزة الأمنية للبلاد التي وصفها قائد الثورة الإسلامية بأنها العين الساهرة للنظام الإسلامي في وجه تحركات أعداء الثورة ومحاولات التغلغل داخل البلاد".