أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، في تقريرها الأوّل عن تسعة آلاف و816 انتهاك في اليمن، مستبعدة استخدام التحالف العربي لأسلحة محرمة في مختلف المحافظات ما بين مارس من عام 2015 و30 يوليو من العام الجاري.
إيلاف من الرياض: استبعدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان استخدام التحالف العربي لأي نوع من الأسلحة المحرمة دوليًا خلال العملية العسكرية الجارية في اليمن، وقالت اللجنة اليمنية خلال مؤتمر صحافي اليوم الاثنين إنها لم ترصد حتى الآن استخدام أسلحة محرّمة دوليًا.
أضافت اللجنة المشكلة بقرار جمهوري من الرئيس هادي في مؤتمر صحافي عقد اليوم أنها رصدت 9 آلاف و816 حالة ادعاء بالانتهاك بحق المواطنين، منها 3054 حالة قتل، استهدفت مدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وسجلت اللجنة وقوع 3054 حالة قتل لمدنيين، من بينهم 129 طفل و102 امرأة، ووثقت عدد 3906 جريح سقطوا نتيجة النزاع المسلح خلال الفترة من مارس 2015 وحتى 30 يوليو 2016، مشيرة إلى أنها رصدت تجنيد 387 طفلًا.
تعذيب واعتقال
فيما بلغ القتل خارج نطاق القانون 450 حالة، وبلغ عدد الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري 358 حالة تمت أثناء فترة الحرب 2015-2016، مؤكدة في تقريرها أن عملية زراعة الألغام بلغت 81 حالة موزعة على عدد من محافظات الجمهورية، ورصدت اللجنة تفجير 143 منزلا في عدد من المحافظات.
وذكرت اللجنة أن عمليات التعذيب وسوء المعاملة بلغت 132 حالة تعذيب، فيما تم استهداف الأعيان الثقافية بعدد 9 وقائع ادعاء بالاعتداء في محافظات عدن وصنعاء وتعز ومأرب وحجة والبيضاء والمحويت، موضحة أنها حققت في 15 حالة قصف لطائرات بدون طيار في محافظات البيضاء، مأرب، شبوة، وحضرموت، ولفتت إلى أنها أجرت 4498 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان ومبلغين، في كل الانتهاكات التي تقوم اللجنة بالتحقيق فيها.
ودعت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الى الالتزام بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد لما يترتب عليها من تعريض حياة المدنيين للخطر، ووقف عمليات تفجير المنازل التي تقوم بها بعض الأطراف، كما تدعو اللجنة إلى وقف عمليات التعذيب والإخفاء القسري للمدنيين والمبادرة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين والموقوفين لدى كل الأطراف، مؤكدة على ضرورة تعاون المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبقية المنظمات الدولية ذات العلاقة مع اللجنة وتقديم الدعم لها لما من شانه الإسهام في إنجاح أعمال اللجنة.
مقتل جندي سعودي
ميدانيًا شنّت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الاثنين، غاراتها على مواقع للانقلابيين في معسكر اللواء 22 ميكا (حرس جمهوري سابقاً)، عند مدخل مدينة حيفان الشرقي، كما استهدفت بثلاث غارات تجمعاً للميليشيات الانقلابية ومعدات عسكرية في المدينة (جنوباً) أسفرت عن مقتل عدد كبير من الانقلابيين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث الأمني بإسم وزارة الداخلية قوله إن "مواقع حدودية متقدمة في محافظة ظهران الجنوب في منطقة عسير تعرّضت لإطلاق نار من عناصر حوثية داخل الأراضي اليمنية حيث تم الرد على مصدر النيران بالمثل"، مضيفًا أن تبادل إطلاق النار عبر الحدود أسفر عن مقتل العريف بحرس الحدود السعودي مشاري الشهراني.
وصد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجومًا كبيرًا للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة "نِهْم" شرق صنعاء في محاولة منهم لاستعادة مواقع فقدوها في الأسبوع الماضي، في حين اغتيل قياديان في حزب التجمع اليمني للإصلاح بهجومين منفصلين.
اغتيال قياديين
على صعيد آخر اغتال مسلحون اليوم القيادي في التجمع اليمني للإصلاح الشيخ صالح حليس اليافعي في منطقة المنصورة في مدينة عدن في جنوب اليمن، وقبل ذلك اغتال مسلحان القيادي في الحزب عينه صالح العنهمي عندما كان يقود سيارته في مدينة ذمار في وسط البلاد. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر في الحزب أن المسلحين أطلقا النار على العنهمي من دراجة نارية.
وكثف الحوثيين وقوات صالح مساء أمس الأحد هجومهم بالتزامن مع زيارة علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني محافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية، وقد دخلت العملية العسكرية - التي أطلق عليها الجيش "التحرير موعدنا"- أسبوعها الثاني، وهي تهدف إلى السيطرة على منطقة نهم كلها. وكان الجيش والمقاومة قد سيطرا قبل أشهر على أجزاء من مديرية نهم وأصبحا على مسافة أربعين كيلومترا من وسط صنعاء.