أشرف أبوجلالةّ: تم الكشف أخيرًا عن جهاز جديد يسمح للأشخاص بمراقبة النباتات الموجودة لديهم والاستماع إلى ما تقوله لبعضها البعض، حيث تبين أنها تصدر إشارات كهربائية صغيرة تعينها على التواصل مع بعضها البعض، وهي إشارات خافتة للغاية يصعب اكتشافها.
ويعوّل الباحثون على ذلك الجهاز للتعرف بشكل أكبر إلى الطريقة التي تتواصل بها النباتات مع بعضها البعض. ومن المتعارف عليه أن تلك الإشارات الكهربائية لدى النباتات قد اكتشفت قبل ما يزيد على 100 عام، وتحديداً في العام 1873، لكن تصعب حتى الآن دراستها نظرا إلى حجبها والتشويش عليها بوساطة التداخل الكهرومغناطيسي في الخلفية.
حساسات مباشرة بالنبات
يتغلب ذلك الجهاز الجديد الذي يعرف باسم Phytl Signs Explorer على تلك المشكلة عن طريق توصيل حساسات مباشرةً بالنبات. وحين يصدر من السماعة ضجيج، فإن ذلك يعني أن الجهد الكهربائي يتغير، ويؤدي التغير السريع إلى صوت أعلى في الطبقة.
وتهدف شركة "Vivent" السويسرية المصنعة لذلك الجهاز إلى تطوير حلول طبية مبتكرة وتقنيات مراقبة مميزة تعود بالنفع في الأخير على الحالة الصحية للنباتات. وهو ما يميز ذلك الجهاز عن غيره من أجهزة مراقبة النباتات، لأنه يستمر في مراقبة النبات نفسه وما يقوم به من أنشطة، بدلاً من الاكتفاء بمراقبة البيئة المحيطة به.
التعرف إلى حالة النباتات
طبقاً للشركة، فإن ذلك يعني أن أصحاب النباتات سيكون بمقدورهم أخذ فكرة عن حالة ووضعية النباتات من خلال الاستماع إليها، حيث سيتضح ما إن كان النبات يعيش في رخاء أم إنه يعاني من الإرهاق وما إن كان من النوع النشط أم من النوع الهادئ.
ولفتت صحيفة دايلي مايل البريطانية إلى أن الشركة المصنعة استعانت بالتكنولوجيا التي تُستَخدَم في تصنيع الهواتف المحمولة لتطوير ذلك الجهاز منخفض التكلفة. وهو ما يعني أن الجهاز سيكون في متناول الجميع لمراقبة النباتات.
وقال جيرهارد أوبرماير الاختصاصي في الفيزياء الحيوية النباتية لدى جامعة سالزبورغ في النمسا: "ليس لدينا فهم واضح بخصوص مواعيد وأسباب استخدام النباتات للإشارات الكهربية، ناهيك عن دورها في التواصل مع بعضها البعض. وربما يساعدنا ذلك الجهاز الجديد على التوصل إلى مزيد من المعلومات التي تفسر لنا آلية التواصل".
أعدت ايلاف المادة عن صحيفة الدايلي ميل
رابط المادة الأصل هنا