بروكسل: وجه نواب أوروبيون سؤالًا إلى الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الأمن فيديريكا موغيريني حول رفض الجزائر منح تأشيرات الدخول لبعثة أوروبية كانت تريد التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات جبهة البوليساريو (جنوب غربي الجزائر).
وذكر النائبان الأوروبيان جيل بارنيو ورشيدة داتي، في سؤال برلماني، برفض السلطات الجزائرية، مرات متعددة، منح تأشيرات الدخول لأعضاء الشبكة الأورو - متوسطية لحقوق الإنسان، التي كانت تريد القيام بمهمة من أجل الوقوف على انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف.
ودعا النائبان الأوروبيان موغيريني إلى إثارة هذه القضية خلال مجلس الشراكة المقبل الاتحاد الأوروبي - الجزائري.
يشار إلى أن المنظمة الأورو - متوسطية لحقوق الإنسان أدانت في بيان رفض السلطات الجزائرية منح أعضائها تأشيرة الدخول.
وأوضحت المنظمة أنها لم تقم بمهمتها التي كانت مقررة من 6 إلى 12 مارس الماضي، ليتم إرسال بعثة جديدة ما بين 7 و14 مايو الجاري، والتي لم تتمكن بدورها من أداء مهمتها بسبب عدم منح التأشيرة.
وأعربت المنظمة "عن أسفها أمام هذا الوضع"، مؤكدة "حرصها على القيام بتحقيقاتها" حول وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف.
وكانت المنظمة الأورو - متوسطية لحقوق الإنسان قد انتقدت في مجموعة من التقارير وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف والانتهاكات المرتكبة من قبل السلطات الجزائرية في حق المدافعين عن حقوق الإنسان في هذا البلد.