: آخر تحديث

مرض الخرف يرتبط بانخفاض ضغط الدم والدوار عند الوقوف فجأة

261
287
272

كشف علماء هولنديون أن الأشخاص الذين يعانون نوبات متكررة من انخفاض ضغط الدم أو يصابون بدوار عند الوقوف فجأة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمرض الخرف.

وكتب باحثون من مركز ايراسموس الطبي في هولندا في دورية بلوس الطبية، أن عدم وصول كميات كافية من الدماء لدماغ الإنسان أثناء تلك اللحظات يؤدي لتلف خلاياه مع مرور الوقت.

ويقول خبراء في مرض الخرف إن هذه "دراسة قوية" وتمثل "تفسيرا معقولا" يحتاج إلى مزيد من التحقيق. وتشير المؤسسات الخيرية إلى أن عوامل أخرى مثل التدخين تمثل خطرا أكبر على دماغ الإنسان.

لكنهم يقولون إن هذا العمل يضاف إلى الأدلة المتزايد حول تأثير التغيرات في ضغط الدم على الدماغ.

"الدوار الخفيف"

دراسات سابقة ربطت بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأنواع من الخرف

وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأنواع من الخرف.

لكن الورقة البحثية الأخيرة ركزت على الفترات العابرة للشعور بانخفاض ضغط الدم، والمعروفة أيضا باسم نقص الدم الوضعي، والتي تصبح شائعة أكثر لدى كبار السن.

وتؤدي هذه الحلقات أحيانا إلي شعور الناس بالدوار أو "عدم السيطرة على الرأس" عند الوقوف فجأة. وتتبع الباحثون في هولندا 6000 شخص لمدة 15 عاما.

ووجد الباحثون أن هؤلاء الذين عانوا فترات متكررة من انخفاض ضغط الدم أثناء الوقوف كانوا أكثر عرضة لتطور مرض الخرف في السنوات التي تلت ذلك. وقال الباحث عرفان إكرام "على الرغم من اعتبار التأثير ضعيفا، إذ يزيد الخطر على من يعانون انخفاض ضغط الدم الوضعي بنسبة 4 في المئة فقط، إلا أنهم كلما تقدموا في السن كلما زادت مخاطر إصابتهم بالخرف في جميع أنحاء العالم".

وقال لبي بي سي "إذا كان الناس يعانون نوبات متكررة من الدوار عند الوقوف وخصوصا عندما يتقدمون في السن، عليهم مراجعة الأطباء للحصول على المشورة".

لكنه استطرد أن الشباب الذين يصابون بنوبة دوار واحدة عند الوقوف بسبب الجفاف على سبيل المثال، فإن الأمر لا يتطلب القلق المبالغ فيه.

"ليست حكما بالإعدام"

ويصف البروفيسور توم دنينغ، من جامعة نوتنغهام، البحث بأنه "دراسة مهمة". وأضاف: "الإشارة إلى الشعور بالدوار الناتج عن انخفاض في ضغط الدم، قد يتداخل مع الدورة الدموية حول الدماغ ما قد يتسبب مع مرور الوقت في ضرر للدماغ قد يسهم في الخرف".

وقال: "إن الشعور بالدوار ليس حكما بالاعدام ولا يعني التاكد من أنه سيتطور إلى الخرف".

وقالت لورا فيبس، من الجمعية الخيرية أبحاث الزهايمر في بريطانيا "رغم أن المخاطر الموجودة في هذه الدراسة صغيرة مقارنة بعوامل الخطر الأخرى المعروفة للخرف، فإنها إضافة للصورة المعقدة حول كيفية تأثير تغييرات ضغط الدم على الدماغ".

وأضافت "بالإضافة إلى الحفاظ على ضغط الدم الصحي، فإن التوقف عن التدخين والحد من تناول الخمر والحفاظ على لياقة العقل والجسم وتناول طعام متوازن، والحفاظ على مستويات الكوليسترول منخفضة يمكن أن يساعد على سلامة الدماغ مع التقدم في السن".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل