أفاد جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في وزارة الداخلية الليبية الاثنين، بأن 600 مصري دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية سيتم ترحيلهم إلى بلادهم براً عبر نقلهم إلى معبر أمساعد الحدودي مع مصر.
وقال اللواء محمد بريدعة، وكيل الشؤون الأمنية بجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لوكالة فرانس برس، "تنظم اليوم عملية ترحيل من العاصمة طرابلس لـ600 مواطن مصري دخلوا بطريقة غير شرعية" إلى الأراضي الليبية.
وظهر مئات الشباب وهم يرتدون قمصانًا رمادية أو بيضاء وسراويل سوداء، ويستجيبون لنداء الضابط قبل حصول كل منهم على تصريح مرور.
وفي موقف السيارات، كانت في انتظارهم نحو عشر حافلات لإعادتهم إلى معبر السلوم الحدودي (المصري)، أقصى شرق ليبيا.
مركزٌ للهجرة
وأصبحت ليبيا الدولة المنقسمة بين سلطتين متنافستين في الشرق والغرب، مركزًا لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا من طريق البحر.
ويحاول العديد من المصريين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر. لكن آلافاً آخرين يعيشون في ليبيا منذ سنوات، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما حول العاصمة.
بداية حزيران/يونيو، نشرت وسائل إعلام ليبية مقاطع فيديو لم يتم التحقق من صحتها، تظهر نحو ألف مصري طردتهم سلطات شرق البلاد، وأجبروا على الوصول إلى الحدود المصرية سيرا في ظل حراسة عسكرية.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة بين أيار/مايو وحزيران/يونيو 2023، تشير إلى وجود أكثر من 700 ألف مهاجر على الأراضي الليبية.
فوضى
تشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.