إيلاف من بيروت: جددت واشنطن منح العراق إعفاء من العقوبات الأممية لمدة أربعة أشهر، وهو تدبير ضروري يتيح لبغداد أن تسدد لإيران أموالاً مقابل إمدادها بالتغذية الكهربائية.
وقال مسؤولون أميركيون الثلاثاء إن الإعفاء يأتي امتداداً لإعفاء مماثل منحته واشنطن لبغداد في تموز ( يوليو) الفائت، وسمح آنذاك للعراق للمرة الأولى ليس فقط بتسديد مدفوعات عبر حسابات تخضع لقيود فيه، لكن أيضاً بتحويل الأموال إلى حسابات تخضع لقيود مماثلة في دول ثالثة.
وفي مسعى لتخفيف الانتقادات التي طالت خطوة واشنطن هذه، أكد مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز أن طهران لن يكون بمقدورها استخدام الأموال العراقية سوى في التجارة المرتبطة بأعمال إنسانية. وشدد المسؤولون، الذين اشترطوا على رويترز عدم الكشف عن هوياتهم، على أنه لا يمكن استخدام الأموال إلا في "معاملات غير خاضعة للعقوبات" مثل شراء المواد الغذائية أو المنتجات الزراعية.
ويعتقد تيار قوي داخل الولايات المتحدة، يقوده الجمهوريون في الكونغرس خصوصاً، أن منح إيران إمكانية الوصول إلى المدفوعات المتراكمة في العراق يعني ببساطة إتاحة الفرصة لها لتعزيز إنفاقها المالي على الجماعات المسلحة الموالية لها، والتي تهاجم القوات الأمريكية، أو إنفاقها على برنامجها النووي. وتقدر تلك المبالغ بنحو عشرة مليارات دولار من مدفوعات تراكمت في العراق.