هذه أحدث الأخبار المثيرة التي تتعلق بميدفيديف، الذي يقيم في الغرب منذ يناير/كانون الثاني الماضي، إذ ألقت الشرطة النرويجية القبض على قائد سابق في مجموعة مرتزقة فاغنر، للاشتباه بمحاولته العودة إلى روسيا بطريقة غير شرعية.
وكان ميدفيديف القائد السابق في فاغنر قد تعرض للاعتقال بموجب قوانين الهجرة، حيث اجتاز الحدود إلى النرويج طالبا اللجوء، خلال وقت سابق هذا العام.
ثم في أبريل/نيسان، اعترف بالذنب في مشاركته في مشاجرة خارج حانة وحمله لسلاح "هوائي" في الأماكن العامة، حيث كان مخمورا للغاية. لكنه في النهاية حصل على البراءة من تهم مهاجمة ضباط الشرطة.
يُعتقد أن ميدفيديف، الذي عبر من شمال روسيا إلى النرويج، هو أول عضو في مجموعة فاغنر ينشق هاربا إلى الغرب.
وعندما وصل للمرة الأولى إلى النرويج، قال إنه يبحث عن اللجوء لأنه يخشى من "قتل وحشي" بسبب شهادته على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
وتصدرت مزاعم ميدفيديف عن هروبه الدراماتيكي من فاغنر عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم في يناير/كانون الثاني.
ووصف تسلقه الأسلاك الشائكة على الحدود النرويجية بينما كان الحراس الروس وكلابهم يقتربون من المكان.
وزعم ميدفيديف أنه شهد مجموعة من جرائم الحرب، بما في ذلك رؤية "إعدام المنشقين" على يد جهاز الأمن الداخلي التابع لمجموعة فاغنر، أثناء القتال في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
وترددت حينها تقارير عن أن القائد السابق قرر الرحيل بعد إبلاغه بتمديد عقده إلى أجل غير مسمى، وشهادته على "الأساليب الإرهابية" التي تتبعها فاغنر.
كما تم اعتقاله في السويد في مارس/آذار، وادعى حينها أنه اجتاز الحدود لشراء سجائر أرخص، دون أن يعلم أنه لا يستطيع مغادرة النرويج أثناء استمرار الإجراءات المتعلقة بطلب اللجوء الخاص به.
لكن في مايو/أيار الماضي، ظهر في مقطع مصور عبر منصة يوتيوب قائلا إنه يريد العودة إلى روسيا، على الرغم من الخطر المحتمل على حياته.
ذكرت الشرطة مساء يوم الجمعة أنه تم احتجاز رجل عشريني -لم تكشف عن اسمه- بتهمة محاولة عبور الحدود الروسية، حيث إن العبور إلى روسيا مسموح فقط من نقاط محددة.
وأكد محامي ميدفيديف النرويجي، برينيولف ريسنس، هوية موكله لوكالة رويترز للأنباء، وقال إن الاعتقال كان بسبب سوء فهم.
وقال ريسنيس: "لقد كان هناك ليرى ما إذا كان بإمكانه العثور على المكان الذي عبر منه إلى النرويج في يناير/كانون الثاني. لقد تم إيقافه عندما كان في سيارة أجرة".
وأضاف: "لم يكن ينوي العودة قط، لم يكن قريبا من الحدود أبدا".