: آخر تحديث
تستهدف خصوصًا وكالات حكوميّة في دول عدّة

مجموعة مرتبطة بالصين تنفذ هجوماً إلكترونياً واسعاً

25
27
24

واشنطن: حمّلت شركة تابعة لشبكة غوغل في تقرير صدر الخميس مجموعة مهاجمين سيبرانيّين قالت إنّهم مرتبطون بشكل واضح بالدولة الصينيّة، المسؤوليّة عن حملة واسعة من التجسّس المعلوماتي تستهدف خصوصًا وكالات حكوميّة في دول عدّة تُمثّل مصلحة استراتيجيّة لبكين.

وقال تشارلز كارماكال المدير التقني في شركة "مانديانت" المتخصّصة في الأمن السيبراني في بيان إنّ "الأمر يتعلّق بأكبر حملة تجسّس إلكترونيّة معروفة تشنّها جهة خبيثة مرتبطة بالصين منذ الاستغلال الهائل أوائل عام 2021 لمايكروسوفت إكستشينج".

وأضاف "بالنسبة إلى بعض الضحايا، سرق (المهاجمون) رسائل البريد الإلكتروني لموظفين مهمّين يعملون على ملفّات تهمّ الحكومة الصينيّة".

في تقريرها المنشور على الإنترنت، تعتقد الشركة "بدرجة عالية من الثقة" أنّ المجموعة المسؤولة عن الهجوم الذي شُنّ عبر البريد الإلكتروني "نفّذت أنشطة تجسّس دعمًا للصين".

وذكرت أنّ المهاجمين "استهدفوا بشراسة بيانات محدّدة بغية تسريبها"، مشيرة إلى أنّ الضحايا "موجودون في 16 دولة مختلفة على الأقلّ".

وقالت إنّ الهجوم "استهدف منظّمات في القطاعين العام والخاصّ في كلّ أنحاء العالم".

و"نحو ثلث" عدد الضحايا جهات حكوميّة، وهو ما يدعم وفق "مانديانت" فرضيّة أن هذا الهجوم نُفّذ "لأغراض التجسّس".

ضحايا الهجوم
ويرتبط اختيار الأهداف مباشرةً بـ"القضايا ذات الأولويّة القصوى للصين، خصوصًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك تايوان"، استنادًا إلى الشركة التي تُعدّ فرعًا من غوغل كلاود.

ومن بين الضحايا خصوصًا وزارات خارجيّة بلدان منتمية إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إضافة إلى منظّمات بحثيّة وبعثات تجاريّة خارجيّة مقرّها تايوان وهونغ كونغ.

توازيًا، ذكرت قناة سي ان ان الأميركيّة أنّ وكالات فدراليّة أميركيّة عدّة تتعرّض الخميس لهجوم معلوماتي كبير.

في اتصال مع وكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض آدم هودج إن وكالة الأمن السيبراني الأميركية (CISA) والشرطة الفدرالية "أصدرتا تنبيهًا أمنيا سيبرانيا (...) لمساعدة الشركات والوكالات الحكومية على التعرف سريعا إلى نقاط الضعف وإيجاد حل لها". وأضاف "إدارة بايدن وهاريس بذلت بلا كلل جهودًا لتحسين الأمن السيبراني للبلاد وأمن البرامج التي نستخدمها جميعًا".

ويزداد قلق الدول الغربيّة حيال مناورات بكين في الفضاء الإلكتروني.

"حملة تضليل"
أواخر أيّار/مايو، اتّهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيّون "جهة سيبرانيّة" ترعاها الصين بالتسلّل إلى "بنى تحتيّة حيويّة" أميركيّة، وهو ما نفته بكين بشدّة مندّدةً بـ"حملة تضليل".

والخميس أيضًا، حذّرت المفوّضية الأوروبّية من أنّ شركتَي الاتّصالات الصينيّتَين العملاقتين "هواوي" و"زد تي إي" تشكّلان خطرًا على أمن الاتحاد الأوروبّي، معلنة أنّها لن تستخدم خدمات تعتمد على هاتين الشركتين.

وتدّعي الصين من جهتها بانتظام أنّها ضحيّة لهجمات إلكترونيّة عدّة.

في أيلول/سبتمبر، اتّهمت بكين الولايات المتحدة خصوصًا بتنفيذ "عشرات آلاف" الهجمات ضدّ مصالحها، قائلةً إنّ بعضًا منها سمح بسرقة بيانات حسّاسة، ولا سيّما من جامعة أبحاث صينيّة.

ويأتي نشر تقرير "مانديانت" قبل أيّام من زيارة يجريها إلى الصين وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن الذي يأمل في استئناف الحوار مع بكين بعد أشهر عدّة من التوتّر الشديد منذ حادثة المنطاد في شباط/فبراير.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد