ايلاف من لندن : حذر العراق السويد الاحد من مخاطر استفزازها لمشاعر المسلمين في العالم بسماحها لمتطرف دنماركي بحرق نسخة من القرآن الكريم في عاصمتها ستوكهولم.
وأكدت وزارة الخارجيَّة العراقيَّة إدانة واستنكار العراق الشديدين لسماح السلطات السويديَّة لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المُصحَف الشريف أمام سفارة الجُمْهُوريَّة التركيَّة في ستوكهولم. وحذرت من أنَّ هذه الأفعال من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم وتشكل إستفزازًا خطيرًا لهم.
ودعت الوزارة المجتمع الدوليّ إلى "تحمّل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة، ونبذ كافة أشكال الكراهية والتطرُّف ومحاسبة مرتكبيها" كما قالت في بيان تابعته "ايلاف".
من جانبه اعتبر رئيس تيار الحكمة العراقي عمار الحكيم تدنيس نسخة من القرآن الكريم بحماية سويدية إساءة بالغة لمعتقدات مليار ونصف المليار مسلم في مختلف أرجاء العالم.
وطالب الحكيم الجهات المعنية في السويد بمتابعة أي سلوكيات تخالف القانون الدولي القاضي بعدم إزدراء المعتقدات والإساءة لمتبنيات جميع الأديان والمذاهب والقوميات.. محذرا من مساعي بعض الجهات المغرضة لإشاعة روح الكراهية بين الشعوب.
وكانت السلطات السويدية قد اصدرت قرارا بالسماح لزعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم في خطوة أدانتها دول عدة حول العالم.
هيئة علماء المسلمين العراقية تدعو لمقاطعة السويد
ومن جانبها اشارت هيئة علماء المسلمين في العراق الى ان بعض المجتمعات الغربية تفضح نفسها بممارساتها ومواقفها المناقضة لدعواتها بالحرية والتعايش وحقوق الإنسان، واحترام الآخر وعدم التجاوز على مقدساته وها هي السياسات الغربية تدعم مرة أخرى القيام بممارسة همجية عنصرية، تدل على الزيف والخداع الذي يمارس في الغرب تجاه المعتقدات والثقافات الأخرى؛ وذلك عندما تفسح المجال واسعًا لزعيم حزب (الخط المتشدد) الدانماركي اليميني المتطرف (راسموس بالودان)، بحرق نسخة من كتاب الله الكريم، في العاصمة السويدية (ستوكهولم)، وأمام إحدى سفارات الدول الإسلامية في رسالة تحد واستفزاز لا تخفى.
ودانت موافقة الحكومة السويدية على ارتكاب هذه الجريمة، التي تأتي في إطار معاداة الإسلام واستهداف مقدساته، ولا يمكن إدراجها تحت ستار (حرية التعبير)، ولا ينفع أي عذر في تبريرها، وبما يشير إلى أنها متوافقة ومقترنة بتوجهات سياسية خاصة لهذه الحكومة.
ودعت الهيئة المسلمين كافة، والمسؤولين خاصة إلى اتخاذ المواقف الشجاعة بهذا الصدد، والتنديد بكل الوسائل الممكنة بهذه الجريمة، التي يحاول المتطرفون من خلالها المساس بكرامة المسلمين والنيل من معتقداتهم.
وطالبت الهيئة الأفراد والمؤسسات والحكومات باتخاذ قرارات صارمة وقوية، ولعل أضعف الإيمان في هذا الشأن تفعيل خيار المقاطعة على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والسياسية.
رفض مسيحي عراقي
دان الكاردينال لويس روفائيل ساكو بطريك الكلدان الاشوريين في العراق والشرق الاوسط إقدام المتطرف الدنماركي على إحراق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم بحماية سلطاتها.
وقال ساكو في بيان "ان هذا السلوك يتنافى مع القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، ويجرح مشاعر الملايين من المسلمين في العالم، ويؤجج خطاب الكراهية في وقت يحتاج فيه عالمنا الى السلم الأهلي".
وطالب مختلف الدول بتحمل مسؤوليتها باحترام حق كل إنسان بممارسة إيمانه بكل حرية و أن تقوم بخطوات راسخة في حماية الديانات، ورموزها، والمؤمنين بها، وإشاعة روح المحبة والاُخوّة بين اتباع الديانات، وتحصين المواطنين من التطرف والعنف، ومعاقبة المسيئين منعاً لتكرارها.
الازهر يتهم سلطات السويد بالتواطؤ
في وقت سابق الأحد، حمل الأزهر الشريف السلطات السويدية مسؤولية التواطؤ مع "المجرمين الذين أقدموا على احراق القرآن".. محذرا من تكرار الإساءة إلى المقدسات الإسلامية واستفزاز المسلمين حول العالم، مطالبا المجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية وحكماء العالم بالوقوف في وجه تلك المحاولات.
وشدد الأزهر في بيان على ان السماح لأمثال هؤلاء بتكرار الاستفزازات يعيق جهود تعزيز السلام وحوار الأديان والتواصل بين الشرق والغرب وبين العالم الإسلامي والعالم الغربي.
وشهدت مدينة إسطنبول التركية أمس السبت احتجاجات أمام القنصلية العامة السويدية في شارع الاستقلال اكد خلالها المتظاهرون عن استنكارهم لسماح السويد بحرق المصحف والتطاول على القرآن.