تأمل روسيا لو تستطيع إتمام صفقة مبادلة سجناء مع الولايات المتحدة تشمل تاجر السلاح سيء السمعة فيكتور بوت، الملقب بـ تاجر الموت.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يصرّح فيها مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا علانية عن أن بوت يمكن أن يكون جزءا من صفقة تبادُل للسجناء.
وأعرب نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف يوم الجمعة عن آماله في تعزّز فرصة المبادلة.
وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق عن رغبتها في إبرام صفقة لتبادل السجناء من أجل إطلاق سراح لاعبة كرة السلة بريتني غرينر.
وكانت غرينر قد أدينت في أغسطس/آب الماضي في تهمة حيازة مواد مخدرة على نحو غير قانوني، وذلك بعد العثور على عبوات تحوي زيت مخدر الحشيش في حقائب تابعة لها بينما كانت تحاول دخول روسيا.
وحُكم على البطلة الأولمبية بقضاء عقوبة في مستعمرة عقابية بمنطقة نائية جنوب شرقي موسكو.
- واشنطن قد تبادل تاجر سلاح روسيَّا بأمريكييْن معتقليْن في موسكو
- نجمة كرة السلة بريتني غراينر ترسل التماسا لبايدن لإنقاذها
وقال ريابكوف يوم الجمعة إنه لم يتم التوصل بعد إلى "قاسم مشترك" بين الولايات المتحدة وروسيا، لكن "لا يخفى على أحد أن فيكتور بوت هو بين الأسماء المطروحة [من أجل التبادل] ونحن بالتأكيد ننتظر نتيجة إيجابية".
كما قال نائب وزير الخارجية إن بوت تعرّض "للاضطهاد" في الولايات المتحدة، متمنيا له "صلابة الإرادة وقوة الروح" كي يتحمل ظروف سجنه.
وكان فيكتور بوت في السابق ضابطا في سلاح الجو السوفيتي.
وخضع بوت لعملية تسليم من تايلاند للولايات المتحدة في عام 2010، إثر وقوعه في فخّ نصبته له وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية "دي إي أيه".
ويعد فيكتور بوت أحد أشهر تجار السلاح الأسوأ سمعة في العالم، وقد ذاع صيته إلى حدّ إلهام صُناع السينما في هوليود بعمل فيلم عن شخصيته ويحمل اللقب نفسه - تاجر الموت.
ويقضي بوت عقوبة بالسجن لمدة 25 عاما بعد إدانته في تهمة تآمر لقتل أمريكيين بينهم مسؤولون في الحكومة، ولإدانته كذلك في الاتجار بصواريخ مضادة للطائرات، فضلا عن مساعدة تنظيم إرهابي.
وزعم بوت أنه ليس إلا رائد أعمال في مجال النقل الدولي الشرعي، وأنه اتُهم ظُلما بمحاولة تسليح متمردين في أمريكا الجنوبية - هم ضحايا مكائد سياسية أمريكية.
لكن مزاعم بوت لم تقتنع بها هيئة محلفين في نيويورك.
ثمة تقارير تناولتها وسائل إعلام أمريكية تفيد بأن روسيا أظهرت اهتماما بمبادلة نجمة كرة السلة بريتني غرينر بتاجر السلاح فيكتور بوت.
وفي يوليو/تموز، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إن "عرضا كبيرا" قد تم تقديمه لإعادة اثنين من السجناء الأمريكيين إلى منازلهم من روسيا.
وكانت غرينر قد اعتقلت في مطار على مقربة من موسكو في فبراير/شباط بعد العثور على مخدّر الحشيش في حقائبها.
حينها قالت غرينر إنها ارتكبت "خطأ بدون قصد". ولكنها خسرت طعنًا تقدمت به ضد حُكم بإدانتها في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، واستغرق الأمر بعض الوقت حتى عُرف مكان السجن الذي ستقضي فيه عقوبة السنوات التسع.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال محاميو غرينر إن الأخيرة محتجزة في مستعمرة عقابية تقع في قرية نائية في منطقة موردوفيا تقع على مسافة 500 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من العاصمة موسكو.
وأفادت تقارير بأن سجينا أمريكيا آخر يمكن أن تشمله صفقة تبادل سجناء محتملة - هذا السجين هو بول ويلان.
وأدين الضابط السابق في سلاح المارينز الأمريكي في تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. ويقضي ويلان عقوبة بالسجن في معسكر عمل إلزامي روسي.
وفي أول حوار له منذ اعتقاله، وصف ويلان ظروف سجنه بالقاسية للغاية.
ويحمل ويلان إلى جانب الجنسية الأمريكية، جنسيات بريطانية، وأيرلندية وكندية. وهو يصرّ كذلك على أنه بريء.