موسكو: تراجعت البورصة الروسية الإثنين مع اشتداد التوتر مع أوكرانيا، وسط تصاعد الحوادث على الحدود وتبديد الكرملن الآمال المعلقة على قمة كانت مرتقبة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.
وخسر المؤشر الرئيسي في بورصة موسكو "آر تي إس" المقوّم بالدولار حوالى 12% من قيمته قرابة الساعة 14,00 ت غ، لترتفع خسائره إلى أكثر من 22% منذ مطلع العام.
أما مؤشر "إيمويكس" المقوّم بالروبل، فتراجع بأكثر من 9%.
وفي الوقت نفسه، تراجعت قيمة العملة الروسية فجرى التداول بها بسعر 78,7 روبلاً للدولار الواحد و79,2 روبلاً لليورو الواحد.
البنك الروسي
وكانت سوق الصرف بقيت حتى الآن بعيدة عن العتبات الرمزية التي تدنّت عنها في نهاية كانون الثاني/يناير حين جرى التداول بالعملة الروسية بسعر 80 روبل للدولار و90 روبل لليورو، ما حمل البنك المركزي الروسي على التدخل.
وتتصاعد حدة المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا والمدعومين منها منذ ثلاثة أيام في شرق أوكرانيا، على الحدود مع روسيا.
وأعلنت الاستخبارات الروسية الإثنين القضاء على مجموعتين من "المخربين" الأوكرانيين القادمين عبر الحدود وأسر جندي أوكراني، فيما نفت أوكرانيا ذلك متهمة موسكو بنشر معلومات مضللة تمهيدا لتدخل عسكري.
وفي الصباح، أكدت روسيا أن قذيفة أطلقت من الأراضي الأوكرانية دمرت مركزا حدوديا روسيا في منطقة روستوف، وهو ما نفته أوكرانيا أيضا.
ويتهم الغرب روسيا التي تحشد 150 ألف عسكري على الحدود بالتحضير لغزو أوكرانيا، مؤكّداً أنّ موسكو قد تفتعل ذريعة لشن الهجوم.