فرانكفورت: اضطرت مجموعة "تيسلا" الأميركية لصناعة السيّارات للتوقّف عن استصلاح غابة لإنشاء موقعها الجديد في ألمانيا بعد أمر قضائي التمسه نشطاء بيئيون بذريعة أن هذا المشروع يهدّد الموطن الطبيعي لسحال وأفاع.
وواجهت الشركة العملاقة لصناعة السيّارات الكهربائية معارضة من مجموعتين تُعنيان بالحفاظ على الطبيعة رفعتا ضدها دعوى أمام قضاء العجلة احتجاجا على قطع أشجار صنوبر في مساحة 83 هكتارا لتشييد مصنع المجموعة الضخم في غرونهايديه جنوب برلين.
وقد يؤدّي هذا الإجراء إلى تأجيل مخطّطات الشركة لطرح أولى سيّارتها الكهربائية المصنوعة في المنشأة في تموز/يوليو 2021.
وأصدرت المحكمة الإدارية في فرانكفورت الاثنين أمراً يتعليق الأعمال "لفترة موقتة" ريثما يتسنّى لها النظر في القضيّة.
ولم يصدر القضاء بعد قراره النهائي في هذه الشكوى المقدّمة من الفرع المحلّي في براندنبورغ لاتحاد الحفاظ على الطبيعة والتنوّع الحيوي (نابو) والرابطة الخضراء.
وتطرّقت الشكوى إلى احتمال تدمير موائل أصناف محمية من سحالي الرمل والثعابين الملساء أو زعزعة بياتها الشتوي.
ولطالما شكّلت "تيسلا" هدفا لسهام النشطاء البيئيين على الرغم من الصورة التي تحاول إعطاءها كشركة مراعية للبيئة.
ولم تستحصل "تيسلا" راهنا سوى على رخص موقّتة لبناء أول مصنع لها في أوروبا وهي باشرت أعمال استصلاح الأراضي والإنشاء على مسؤوليتها الخاصة إذ لم تمنحها بعد السلطات إذنا نهائيا.
وقد سبق أن أوقفت الأعمال في الموقع مرّة في شباط/فبراير بسبب مخاوف مرتبطة بالحياة البرّية وتداعيات على إمدادات المياه، وقبل ذلك في مطلع العام بسبب العثور على قنابل تعود لفترة الحرب العالمية الثانية.
وكان مؤسس "تيسلا" الملياردير الأميركي إيلون ماسك أعلن قبل مدة أن شركته تطمح لبناء أكبر مصنع في العالم للبطاريات في غرونهايديه إلى جانب مصنع السيّارات.