يكشف معرض Oblong Contemporary للفن المعاصر عن إطلاقه لمعرض "مغامرات بينوكيو" المُفعم بالذكريات، للفنان الإيطالي أنطونيو نوتشيرا والذي سينطلق في 15 ديسمبر 2021 حتى 31 يناير 2022.
فيلم ديزني الشهير Pinocchio، والقصة الكلاسيكية التي شكلت طفولتنا وعلمتنا الدرس الأول حول ضرورة الابتعاد عن الكذب، هي قصة مليئة بالرسائل الأخلاقية التي انتهجناها طوال حياتنا. قام أنطونيو في عام 2002 برسم كتاب "مغامرات بينوكيو"، وفي نفس العام، افتتح معرض "Pinocchio et la Lune" في باريس، ثم في البرلمان الأوروبي في بروكسل، مع تقديم الرئيس الإيطالي السابق جورجيو نابوليتانو.
في هذه القصة، يقول بينوكيو الصغير والمخادع الذي دائماً ما يفتعل المشاكل، للصرصار الحكيم:" "سأُرسل إلى المدرسة وسأدرس إما بالحب أو بالإكراه. وأقول لك بكل ثقة، أنا لا أرغب في التعلم؛ بل أستمتع أكثر بالركض خلف الفراشات، أو أن أتسلق الأشجار وأُخرج الطيور الصغيرة من أعشاشها".
1.jpg)
ولذلك نستطيع أن نرى الفراشات في معظم أعمال نوتشيرا، حيث يقول إنهم انعكاس للحرية والتغيير الروحي في العالم. أما الجنيات فنجدها لطيفة وقاسية في نفس الوقت. فهي تُمثل الأم التي ولدت لترعى الجميع.
وقد نوع نوتشيرا في لوحاته بين مجموعة واسعة من المواد، بداية من الرمل ونشارة الخشب إلى الزجاج ونبات القنب، وذلك لإظهار تأثيرات مختلفة على اللوحة القماشية لجعلها تبدو وكأنها ثلاثية الأبعاد ومنحوتة.
.jpg)
كان بينوكيو ذو الأنف الخشبي مصدر إلهام قوي لنوتشيرا طوال حياته. وفي كل مرة يتطرق فيها إلى القصة، يجد منظوراً جديداً للمبدأ الأخلاقي الذي تبناه دائماً. ولهذا السبب نجد شخصية بينوكيو سائدة في أعماله لأكثر من عقدين. بالنسبة لنوتشيرا، يقول بينوكيو الصدق دائماً ولا يكذب أبداً، مثل أي شخص آخر، فهو يرى الإنسان في بينوكيو.
يجعلنا أنطونيو ندرك أن من يعرف كيف يمرح يعيش حياة أفضل، ومن يعرف كيف يضحك لن يسيطر عليه الحزن، ومن يتخيل يعيش مرتين: حياة طبيعية مثل أي شخص وحياة أخرى ممتلئة بالأحلام والخيال.