: آخر تحديث
بالتعاون مع جناح موناكو في إكسبو 2020

انطلاق اول معرض لـ جاين جمايل في يناير 2022

63
53
57
مواضيع ذات صلة

تقدم جين جمايل الفنانة الكندية التي تعيش وتعمل في موناكو، أول معرض لها في دبي مع مجموعة مختارة من أعمالها على مدار الفترة الماضية، في جناح موناكو في إكسبو يومي 12 و13 يناير 2022 تحت إدارة مديرو الفعاليات الثقافية في منتدى Grimaldi Forum Monaco.

وُلدت جين في أونتاريو بكندا، واكتشفت في سن مبكرة شغفاً عميقاً بالكتب والقواميس وحباً لا حدود له للكلمات. وفي سن العشرين، اكتشفت جين أعمال الشاعر والفنان التشكيلي خليل جبران وتأثرت بها في أعمالها الفنية، مما أعطاها معنى لطريقتها في التعامل مع الحياة والفن منذ ذلك الحين، برسم مساراً لنفسها عبر الفن والأدب وأخبار وسائل الإعلام اليوم.

قالت جمايل: "كان هناك جمالاً ساحراً يجذبني إلي أعماله، بغض النظر عن المعتقدات الدينية، فأعماله تبعث على الانسجام والسلام، لذا اعتبرها مصدراً للعقلانية في عالم غير عقلاني".

في عام 2015، قامت جين جمايل بنشر نسخة مصورة حسب الطلب من عمل جبران المؤثر "الرسول". إن اختيارها لتوضيح كتابات خليل جبران من خلال الصور، هو استجابة للبحث الجمالي الذي أسسته على تصوير الجسد البشري، وخاصةً جسد الأنثى، بحثاً عن الجمال المثالي.

تشبعت جمايل بتراث كلاسيكي من خلال الأساتذة الذين ألهموها مثل ماتيس وكليمت، ونجدها تسجل حركة الجسم بالحبر الأسود بخط واثق وعفوي. يتجسد الإحساس بالحركة داخل الرسم من خلال استخدام زخارف الأرابيسك والخطوط الكثيفة كوسيلة تعبيرية مُفعمة بالطاقة، على طريقة الخطاط الذي يملأ الفراغ أمامه. لكن هذه الأجساد المقدسة وهذا الجمال الراقي ينقلان قيماً رمزيةً أخرى حيث يتعلق الأمر بلين الحياة ورقة الروح. يأتي عملها نتاج ثمرة تأمل طويل في العالم من حولها. وتشهد الصناديق السوداء على هذا: هذه الصناديق الحميمة التي تجمع فيها الفنانة بدقة خلاصة عملها: الاقتباسات والقصاصات الصحفية والملاحظات وترابط الأفكار مع الألوان والصور المشحونة بالمشاعر المدمجة.

تقوم سلسلة Woman, Heart, Innocence بتوصيل هذه المشاعر ببساطة مُذهلة. تؤكد الرسومات على هذه الصور الظلية الأنثوية التي تفرغ وجوهها شيئاً فشيئاً من التعبير، لإخفاء هويتها لدرجة الوصول إلى العلامات الأيقونية التي تسلط الضوء على كون يدعو المرء إلى التأمل والصفاء.

ومع سلسلة News as Muse عام 2016، يأخذ عمل جين جمايل منعطفاً جديداً. تظل الكلمة المكتوبة والصورة هي نقطة البداية، ولكن هنا يتم تخصيص المقالات والصور العشوائية من صحيفة نيويورك تايمز ورسمها لإنتاج مزيج فريد من الأخبار والفن، مما يضفي قيمة وثائقية على رسوماتها دون أن يصبح رسماً تصويرياً. تشكك جمايل في علاقتنا بالسلطة والسياسة، وتتساءل عن مستقبل البشرية وكوكبنا، وتستنكر فقدان القيم العزيزة على قلبها: الحب والتسامح والسلام والحرية. ما كان احتفالاً شعرياً وروحياً في "الرسول" يتحول إلى ألم وإدانة... هذه الشخصيات النسائية لا تزال حاضرة، لكن وجوههن ونواقل المشاعر، تتحرك الآن بنظرة ثاقبة.

 هذه الأعمال في النهاية هي وجهة نظر فنانة. شجب المعاناة وعلامات التغيير في عالمنا من خلال منظور الرسم: هذه طريقة لإعادة صياغة Le Monde - العالم والأمل في إنقاذه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات