: آخر تحديث

خالد الحلّي: غيومٌ لا تُمطِرْ

41
45
39
مواضيع ذات صلة

       

- 1 -

عندما أقرأ نصاً مرتينْ       

فأقولْ:

ما الذي كان يقولْ؟

كاتبُ النّصِ

و ماذا سيقولْ

قاريءٌ آخرَ  بعدي؟

أجدُ النفسَ تقولْ:

لمن المُبْدِعُ يكتُب ..؟

و لماذا نحن نقرأ؟

............................

صَفَحاتٌ سُطِّرتْ

دونَ جدوى كُتِبَتْ

بغموضٍ عبَّرَتْ

عن سرابٍ

و ضبابٍ

و اضطرابْ

فلماذا يكتُبونْ

وَ هُمُ لا يُدرِكونْ

أنّ بحرَ  الكلماتْ

فيهِ أملاحٌ و  ماءٌ  و جواهرْ   

فيهِ أخطارُ  هلاكٍ وغرقْ

فيهِ ما يزرعُ في النّفسِ القلقْ

فيه ما يبعثُ في الموتِ الحياةْ

فيهِ، ما فيهِ، و للمبدع أن يختارَ،

ما تهفو  له الأرواحُ، والآذانُ،

ممّا يَدخلُ القلبَ بلا إذن دخولْ

و يغذّي الروحَ من دون ذبولْ

 

- 2 -

 

جفّتِ اللّيلةُ، جفّ الفجرُ، جفّ الصّبحُ

جفَّتْ غيمةٌ ما أمطرتْ

جفَّتِ الغابةُ،

جفَّ الحقلُ،

جفّ البحرُ،

جفّ النهرُ

لكِنْ

لَمْ يجفّْ الحبُّ في قلبي،

وما جفّتْ دُموعي

فبكيتُ

و بكيتُ

و  بكيتُ

ملبورن 19/11/2021


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات