حُلْمٌ داهمَ نومي ليلةَ أمسْ
كبّلني،
شلَّ لساني،
ألقاني
في بَرَمٍ فوقَ مرايا أزماني
قال بهمسْ:
لا تهلعْ، فأنا لستُ بكابوسْ
لا تتركْ باباً مفتوحاً
للخوف أو اليأسْ
فمراياكْ
لا تخشاني
أو تخشاكْ
و لنَسْمعْ بهدوءٍ ماذا ستقولْ
بعد ثوانٍ قالتْ بأسىً مكتومْ:
إنّا نُظهر ما نُبْطِنُ،
لكنّكَ لا تفعلُ ذاكْ
إنّكَ تكْذِبُ أحياناً
فترى الأبيضَ أسودَ بعضَ الأحيانْ
لستَ ملاكاً أنتَ
فإنّكَ إنسانْ
والإنسانْ
يتباينُ كالألوانْ
......................
ما عاد لديّ لسانٌ لأُجيبْ
فلساني مشلولْ
في أُذْني يتردد دَردابُ طبولْ
حاولتُ بأن أهْرُبْ
اِرتجفتْ كلُّ مرايا أزمنتي صارخةً:
لا تَهْرُبْ .. لا تَهْرُبْ
هذي أصداءُ طبولِكِ
مُذ كنتَ تصولُ وتجولْ
فاجأني ما قالتْ .. فاجأني
صحتُ بصوتٍ عالٍ زلزلني
اِتركني يا حُلْمي دون مرايا
اِتركني
اِتركني دون مرايا
اِتركني
ملبورن 10/11/2021