: آخر تحديث

سالم اليامي: بوح آخر الليل !

61
60
47
مواضيع ذات صلة

بوح آخر الليل ،

مزيج من أغاني البحارة في العصور القديمة

وأنين النفس قبل ان تهبط على كوكب الجسد

وصوت الناي على أطراف نار حطب تشتعل شمال الكرة الأرضية .

وهذا البوح المنبعث فيني

يمتطي ظهر الصدى

ليأخذني ملايين السنين الضوئية

صوب المجرات البعيدة ،

فأرى حنيني هناك

قبل أن آتي هنا

وأمسح دموعي هناك

على وجنتي وجهي هنا

وأعيد شيئاً من اشلائي هنا

الى مكان وجودي هناك

وأرسم ملامحي المفقودة

على أجنحة الزمان ليعيد لي ضحكتي

وأصابع خاطرتي

وآهات قلمي

وقصيدة طفولتي

ودفتر أحلامي القديمة

 

بوح آخر الليل

معزوفة بلا نوتة موسيقية

يلحنها النسيم المتسلل عبر فتحات النوافذ،

وتغنيها أغصان الأشجار المتدلية حول نوافذ غرفتي..

فأظل ممدد الجسد كآلة موسيقية

تعزفني روحي الجالسة على أطراف أصابعي .

أوتاري : مفعمة بالغناء والبكاء

وأهازيج الفرح .. وجنون الحشود

وغضب الثوار ..

وكلما توغل الألم في أعماقي ،

صرختُ قبل ملايين السنين هناك ،

وقطفت ثمرة آلامي مزيداً من البكاء والغناء هنا

وهكذا تتسع روحي لتحوي هذا الكون الفسيح .. 

والكون لايتسع لاحتوائي .

أحمل بين ضلوعي كل الكواكب والنجوم والأقمار الجميلة ..

وتبحر في أوردتي كل المجرات البديعة..

وتغني على أنغام صوتي كل العصافير الشجية .

 

 

  سالم اليامي [email protected]


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات